لا اريد به هذا الخلق الكريم الذي يرفع الله اصحابه
وانما اريد به هذهالخصلة التي اراد اليها الشاعر القديم حين فضل جريرا على الفرزدق بشعره واخر جريرا عن الفرزدق بقومه
اريد هذا التضاؤل الذي يصيب بعض الافراد وهم خليقون ان يرفعوا
وهذا التصاغر الذي يصيب الشعوب وهي خليقة ان تكبر وهذا التخاذل الذي يصيب بعض الاجيال وهي خليقة ان ترتفع
ويحملني هذا التواضع البغيض الذي لا يدل الا على صغر النفوس وقصور الهمم
وفتور العزائم ما اضطر اليه من التفكير في العرب تفكيرا يترك في نفسي اثرين متناقضين
هما الرضى الذي يعظم حتى يوشك ان يكون غرورا
والسخط الذي يوشك ان يكون ثورة
فهل جهل الانسان بقدره هو نوع من السذاجة ام نوع من التواضع
ومن جهلت نفسه قدرها
راى غيره فيه ما لا يرى