كنت في يوم من الأيام مولع بقراءة التاريخ خاصة المواقع والحروب الحاسمة والدراسات التي تصب في هذا الشأن وتحليلات الخبراء العسكريين في هذا العصر وعند اطلاعي على معركة القادسية وتفاصيل مجرياتها تخيلت أنني أحد ضباطها فوجدت نفسي لا أصلح ولست في المستوى فتخيلت نفسي مسؤول فصيلة أو فرقة صغيرة فلم أرضى عن نفسي فتخيلت نفسي جنديا بسيطا فوجدت نفسي لا اصلح فتخيلت نفسي أن أكون إمرأة كالخنساء أو هند أو خولة بنة الأزور فوجدت نفسي لا أصلح ولا أستطيع بعد ما قارنت بين فعلهن وما سأفعله لو انني اقحمت في تلك المعركة
أخي أنا ازعم بأنني رجلا وفعلا انا كذلك في زمني لأنني مسؤول ومؤهلاتي وقدراتي أسهمت في بلوغي ذلك لكن مع ذلك وجدت نفسي أن إمراة من رجال السلف خير من الأبطال في زمننا وجدت وزيرة المانيا للخارجية او اسرائيل او امريكا السوابق خير من رؤسائنا الرجال