![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
[جمع لكلام العُلماء] قيـام الحُجّة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله فهذه مناقشة بديعة للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - مع شخص يفرق بين المسائل الظاهرة والخفية في مسألة إقامة الحجة وبيان أنه أمر نسبي. وتُتبع بحول الله بأقوال جمع من العلماء -جزاهم الله خيرًا- في مسألة إقامـة الحُجَّة. أسأل الله أن ينفع بها .. بسم الله الرحمن الرحيم السائل : فضيلة الشيخ : السلام عليكم ورحمة الله . الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله . السائل : ما رأي فضيلتكم بمن يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ثم يرتكب منكراً وهو الذبح لغير الله ، فهل يكون هذا مسلم ؟ مع العلم أنه نشأ في بلاد الإسلام ؟ . الشيخ : يذبح لغير الله ( واشلون [كيف]) يذبح لغير الله ؟ السائل : يذبح لغير الله ، يقول أنا إن ترك هذا الأمر فسوف يضرني أو يضر أهلي . الشيخ : لا ، أنا أقول (واشلون) يذبح لغير الله ، كيف ؟ السائل : يذبح لغير الله . الشيخ : يعني ، يتقرب إلى هذا الغير بالذبح له ؟ السائل : اي ، نعم . الشيخ : هذا الذي يتقرب إلى غير الله بالذبح له : (أي لهذا الغير) مشرك شركاً أكبر ، ولا ينفعه قول " لا إله إلا الله " ، ولا صلاة ، ولا غيرها ، اللهم إلا إذا كان ناشئاً في بلاد بعيدة ، لا يدرون عن هذا الحكم ، فهذا معذور بالجهل ، لكن يعلَّم . السائل : كيف يكون في بلاد بعيدة ؟ الشيخ : يعني ، مثلاً ، أفرض أنه عاش في بلاد بعيدة ليس بالمملكة [ السعودية] في بلاد يذبحون لغير الله ، ويذبحون للقبور ، ويذبحون للأولياء ، وليس عندهم في هذا بأس ، ولا علموا أن هذا شرك أو حرام : فهذا يُعذر بالجهل ، أما إنسان يقال له : هذا كفر ، فيقول : لا ، ما يمكن أترك الذبح للولي : فهذا قامت عليه الحجة، فيكون كافراً . السائل : فإذا نُصح وقيل له : إن هذا شرك ، فهل أُطلق عليه إنه " مشرك " " كافر " ؟ الشيخ : نعم ، مشرك ، كافر ، مرتد ، يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل. السائل : وهل هناك فرق بين المسائل الظاهرة والمسائل الخفية ؟ الشيخ : الخفية تُبيَّن . السائل : مثل ايش ؟ الشيخ : مثل هذه المسألة ، لو فرضنا أنه يقول : أنا أعيش في قوم يذبحون للأولياء ، ولا أعلم أن هذا حرام , فهمت ؟ هذه تكون خفية ؛ لأن الخفاء والظهور أمر نسبي ، قد يكون ظاهراً عندي ما هو خفيٌ عليك ، وظاهرٌ عندك ما هو خفيٌّ عليَّ . السائل : وكيف أقيم الحجة عليه ؟ وما هي الحجة التي أقيمها عليه ؟ . الشيخ : الحجة عليه ، أن الله تعالى قال: ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ) ، وقال تعالى : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) ، فهذا دليل على أن النحر للتقرب والتعظيم عبادة ، ومن صرف عبادة لغير الله : فهو مشرك . السائل : زين , بالنسبة لمن فرق ، فقال لا يعذر بالجهل لانها من المسائل الظاهرة وأما المسائل الخفية مما تنازع فيه الناس؟ الشيخ : أنا قلت لك الآن وأنت تعرف الظهور والخفاء ، هل يستوي الناس فيه ؟ هل يستوي الناس فيه أو لا ؟ السائل : لا ، ما يستون . الشيخ : ما يستون ، قد يكون هذا الشيء عندي ظاهر، ما فيه إشكال وعند الآخر خفي ، حتى في الإستدلال بالأدلة بعض العلماء يرى أن هذا الدليل واضح في الحكم والآخر يخفى عليه . الكلام بس على بلوغه للإنسان . السائل : بلوغ الحجة . الشيخ : الحجة . السائل : يعني أن القران وصل ؟ الشيخ : فإذا بلغته الحجة وقيل له : هذا الفعل الذي تفعله شرك ، فَفَعَلَه : ما بقي عذر . السائل : يعني يعرَّف ؟ . الشيخ : اي، لازم ، لازم أن يُعرَّف . نعم. السائل : هذه مسألة، وهناك وردت شبهة وهي أنه يقال : إن فعله شرك وهو ليس بمشرك ! فكيف نرد ؟ . الشيخ : هذا صحيح ، ليس بمشرك إذا لم تقم عليه الحجة . السائل : ألم تقم عليه الحجة؟ يعني بلغه القران . الشيخ : أليس الذي قال : ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) ، مو قال بالكفر ؟ السائل : نعم . الشيخ : ولم يكفر ؛ لأنه أخطأ من شدة الفرح ، وأليس المُكره يُكره على الكفر فيكفر ظاهراً لكن قلبه مطمئن بالإيمان ؟ والعلماء الذين يقولون : " كلمة كفر دون صاحبها " ، هذا إذا لم تقم عليه الحجة ، ولم نعلم عن حاله ، أما إذا علمنا عن حاله : وش يبقى ؟! نقول : ما يكفر! معناه : ما أحد كافر! ، ما يبقى أحد يكفر ! ، حتى المصلي الذي ما يصلي نقول : ما يمكن أن يكفر ؟ السائل : لا ، شيخ بالنسبة لكلام ابن تيمية ؟ الشيخ : حتى ابن تيمية ، حتى ابن تيمية يقول : إذا بلغته الحجة : قامت عليه الحجة . السائل : إذا بلغته الحجة ، لا يُعَّرَف ، بلغته الحجة القران والرسول صلى الله عليه وسلم؟. الشيخ : ما يكفي ، ما يكفي . السائل : كيف يعني ؟ الشيخ : أفرض أنه أعجمي ، ما يفهم القران أيش معناه ؟ السائل : يعني ما بلغته ؟ الشيخ : لا بلغته ، وصل ، سمع ، لكن لا بد أن يفهم المعنى . السائل : كيف شيخ ؟ الشيخ : يعني أقول لا بد أن يفهم المعنى ، بارك الله فيك . السائل : يقول لا يُعَّرف كافر [ يقصد السائل ابن تيمية -رحمه الله - ]. الشيخ : لا ، ما قال هذا . السائل : في رسالة للشيخ اسحاق بن عبد الرحمن . الشيخ : المهم ، شيخ الإسلام كتبه معروفة وهو من أبعد الناس عن التكفير . السائل: لا ، ما هو تكفير ، نقول هذه المسألة يعني ما يحتاج إقامة الحجة ، ولكن لا يلزم أن يُعَّرَف؟ الشيخ : لازم يُعََّرَف ؟ السائل : لانها مسائل ظاهرة . الشيخ : ما هي بظاهرة . السائل : الذي يَصِلُ الأعجميّ ، أنا قلت لك مثل الأعجميّ يمكن العربي إذا تلوت هذا القران عَرَف . ممكن يا شيخ ؟. الشيخ : لا ، اصبر ، المسألة ما هي مناظرة في هذا المكان ، هذا المكان سؤال جواب ، والمناظرة بيني وبينك . إنما الآن الفائدة للجميع . إنه لا يكفي بمجرد البلوغ حتى يفهمها . لأنه لو فرضنا أنه إنسان أعجميّ ونقرأ عليه القرآن صباحا ومساء لكن لا يدري ايش معناها : هل قامت عليه الحجة ؟ { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ }. انتهى كلام الشيخ رحمه الله " لقاء الباب المفتوح شريط رقم 48 الوجه ب " حمل المقطع الصوتي من هنا
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
قيام الحجة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc