و الله صدقت اخي سيضحك منا الابناء في النستقبل و يستغربون للذلة التي تغمرنا الى اخمص الاقدام...حتى بيننا و بين انفسنا صار الواحد يخاف ان يبغض الطواغيت في قلبه (اضعف الايمان).
ذكرتي في هذا المقال بموضوع قراته للاستاذ مالك بن نبي وهي قصة يضرب بها المثل في من يتصور ان الحال سيبقى على حاله و انه لا يمكن التغيير....يقول: ان مخلوقا هبط من السماء الى الارض فنظر الى الناس فوجد الطفل و الشيخ الكبير و الشاب...فتصور ان الطفل سيبقى طفلا و يموت طفلا و ان الشاب خلق شابا و سيبقى شابا و يموت شابا و ايضا الشيخ الكبير ولد شيخا و يموت شيخا و لم يتصور ام الانسان يولد طفلا ثم يشب ثم يهرم....
و بعض الناس ممن استمرأ الذلة و ايس من التغيير ..لا يمكنه ان يتصور ان ياتي يوم و يصبح عزيزا....
و كما قال احدهم : سياتي اليوم الذي يصبح فيه اللباس العربي و الافغاني موضة في امريكا و اوربا ....و سياتي اليوم الذي يصبح السواك في الفم عادة عند الغرب (المسلم)...و سياتي اليوم الذي تسافر الى امريكا و اوربا و تمشي في شوارعها و تقرأ بعربية لا خطأ فيها ...شارع الشهيد باذن الله ابو مصب الزرقاوي ....و مكتبة عمر عبد الرحمان....و مسجد الملا عمر....
فالمغلوب مولع باتباع الغالب قما قرر بن خلدون....