همس أحدهم في أذني قائلا ... الأنظمة ملة واحدة ... قلت أفصح ... قال النظام الجزائري سيستميت في الدفاع عن الأنظمة القمعية الواحد تلو الآخر حتى يسقط ... ابتسمت بسخرية ... فأردف لا تصدق أن النظام الجزائري سيسقط ؟ ... قلت الحقيقة ... لا ... قال النظام الجزائري لا يختلف عن النظام السوري في تمسكه بالحكم واستعداده لأكثر مما فعله النظام السوري لأنه أفنى أكثر من 200 ألف جزائري من أجل بقائه في السلطة... لكنه يختلف معه في كونه أذكى قليلا فقد قام طيلة السنوات الماضية بتدجين المعارضة فلم يعد لها لا أظافر ولا أنياب ... كما قام بتمييع نهب المال العام فلم يعد هناك موظف إلا وقد اغترف له غرفة ولا رجل أعمال إلا وقد نهب له نهبة وهكذا أصبح الشركاء كثر ولم يبق لا حزب سياسي ولا نقابة ولا منظمة ولا جمعية إلا وسبحت بحمد الرئيس ... ابتسمت ساعتها وقلت له طيب من سيغير هذا النظام ؟؟ فلا الأحزاب سلمت من التدجين ولا الجمعيات ولا المنظمات وحتى موظفي الدولة تورطوا مع النظام ... أطرق قليلا ثم قال ... هل تعرف الشباب الذي يبقي سرواله منتصف ردفيه ؟ ... ضحكت وقلت أراهم ... قال هؤلاء سيسقطون النظام الجزائري وسترى ... طبعا بدى رأيه صادما لكنني عاجلته بسؤال ... ماذا عن الشباب الذين يدافعون عن النظام الجزائري والسوري في المنتديات ألن يكون لهم دور ؟ ... قال هم فئتان حمقى سحرهم أشباه نصر الله فاعتنقوا المذهب الشيعي وهم يوالون الشيعة حتى ولو ذبحوا الجزائريين أمام أعينهم ... وجنود في شعبة الجيش الالكتروني يدخلون على أنهم مواطنون عاديون يضعون صورة بوتفليقة ويدعون أنهم وطنيون ويهاجمون الفكر الاسلامي خاصة الإخوان والسلفيين ... ويجملون كل ما يقوم به النظام ومنهم حتى مشرفون عندما لا يناسب موضوع طرحهم يقومون إما بحذفه وإما بنقله أو غلقه وستجدهم يناصرون مرة القذافي ومرة الأسد وما هي إلا أدوار أتقنوها بمرور الأيام ...
طبعا هذا الحوار جعلني أسأل ... هل حقيقة هناك جيش الكتروني ؟ طبعا سؤالي حول عقيدته الدفاع عن الوطن أم النظام ؟؟