[بوابـــــــــة المراهــــــق] لطـــــرح مشاكلـــــــه

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oumraouf

السلام عليكم ،،
بحكم سني، جاءتني جارتي ومربية ابنتي تستشيرني في قضية أبنتها البالغة من العمر 13 سنة والتي أخبرتها بأنها على علاقة ود وحب مع أحد الزملاء يفوقها بسنة دراسية، فلم أجد ما انصحها به لأنه رغم سني لم يتوجهني هذه المشكلة لأن ابنتي أصغر من ابنتها ولم أجد ما أحل به مشكلتها ، فمباذا تنصحوني أن أوجهها به وكيف أنوّرها للسبيل الذي تسلكه..
أفدوني حتى أفيد... وشكرا..

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة أخبِري المعنيّة بالأمر أن تحذَرَ من التّهاون بأمر ابنتِها خاصّةً وأنّها بسنِّ المراهقة...
هذه السنّ التي تبدأ حسب علمي والله أعلم من سنّ 11 سنة إلى 21 سنة وقد يختلف ذلك لدى البعض فتطول مدّتها..
مثلما تختلِف طباع المراهقين بهذه المرحلة فتجِد منهم أمثال هذه الفتاة التي تربطها علاقة بشابّ يكبرها بسنة
[وقلت شابّ لأنّ مرحلة الشّباب تبدأ منذ سنّ البلوغ، وعليه فهما في بداية هذه المرحلة]
ومنه فوجبَ على هذه الأمّ تنبيه ابنتها ومتابعة تصرّفاتها دون غفلة..
وأهمّ ما يُمكنني نصحها به هو:

1- الحديث إلى ابنتها وتوجيهها بالتي هي أحسن وتنبيهها لخطورة ما تُقدم عليه..
حثّها على تأدية صلاتها بحزمٍ وإصرار ومنعها من ارتداء اللّباس المغري
[فبعض الأمّهات سامحهنّ الله يجزن بهذه السنّ لبناتهنّ ارتداء لباسٍ غير محتشم بحجّةِ أنّهنّ صغيرات!! لكنهنّ يجهلن أنّهنّ يدفعنهنّ للاعتياد عليه وبالتّالي يبعدنهنّ عن التّفكير في ارتداء لباس محتشم بصفة عامّة]

2- محاولة اكتشاف أيّ رِفقةٍ تتّبع، فقد تكون متأثّرة بأفعال صديقاتها أو إحداهنّ حتى لا أبالغ في الأمر.

3- الانتباه لما تشاهده ابنتها على التّلفاز والفضائيّات بصفة عامّة، لأنّ الأفلام والمسلسلات الرّومانسيّة تترك أثرا سلبيّا في تفكير بعض الشّباب.

4- هل لديها هاتف؟ فإن كان كذلك فعليها أن تسحبه منها لأنّه سبب الكثير من هذه العلاقات غير الشّرعيّة..
وحسب قناعتي فمن الخطأ أن يسمح الأولياء بتوفير هاتف نقّال لأبنائهم إلاّ للضّرورة القصوى.

5- إن لم ينجح أسلوب النّصح باللتي هي أحسن فالشدّة مطلوبة بهذه المواقِف..وعليه فيجب على الأمّ أن تخبر زوجها بما يحدث لأنّهما مشتركان في مسؤوليّة الأبناء..

فبعض الأمّهات يتستّرن على أفعال بناتهنّ وهذا خطأ..
لأنّها فرصةٌ للبنت التي ترى في تصرّف والدتها مساندة لها وسكوتا عن أفعالها..لتتمادى في أخطائها.
ولأنّ الأب يمكنه فرض سلطته وإن لزم الأمر بالقوّة حينما يتعلّق الأمر بشرف ابنته وأسرته عامّة..فيمكنه أن يخبر أهل الشابّ ويعلمهم بأمر ابنهم ويطلب منه الابتعاد عن ابنته.

وخلاصة القول أنّه يجب على هذه الأمّ أن لا تعتبر أنّ تصرّف ابنتها تصرّفٌ عابر..
فكثيرٌ من الأخطاء تقع بمثل هذه المرحلة وفي غفلة من أولياء الأمور...
فتجد الفتاة منهنّ نفسها ضائعة بالشّارع وعرضة لذئابٍ بشريّة تتطلّع عيونها لفرائس سهلة تعجز عن مقاومة مكرها.

وأسأل الله أن يستر جميع البنات المسلمات..