أين هي الديمقراطية ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أين هي الديمقراطية ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-26, 20:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خليلل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B11 أين هي الديمقراطية ؟

أيها المفتونون بالديموقراطية اليكم هذه الحقائق اولا:

1. الشوري شعيرة اسلامية من شعائر الله تقوم علي اساس من قواعد الدين الاسلامي الحنيف لها منطلقاتها الاسلامية واهدافها الربانية.


2. مما سبق يتضح لنا جليا التباين والاختلاف الجوهري بين كل من الشوري الربانية و الديموقراطية الوضعية التي هي من وضع البشر في الاسس والقواعد والمنطلقات والاهداف ولذلك فلا التقاء بينهما ابدا ونحن كمسلمين لابد لنا ان نتمسك بديننا وشرعنا ولا نحيد عنه ونتبع مناهج وضعية وضعها البشر وهي ضد ديننا وشرعنا.


3. تختلف الشوري الاسلامية تماما عن الديموقراطية التي هي نظام وضعي بشري نشأت نتيجة طغبان وتسلط رجال الكنيسة الذين وصل بهم الجبروت والتحكم في مظاهر الحياة والقهر للناس الي درجة بيع الجنة بما يعرف بصكوك الغفرات في العصور الوسطي.


4. قد تتشابة الديموقراطية مع الشوري في بعض الفروع مثل الحقوق او الحريات او احترام آدمية الانسان ولكن هذا لا يعني الاتفاق بينهما لان هذا التشابة مختلف في الاسس والقواعد والمنطلقات والاهداف التي يقوم عليها في كل منهما فالتشابه لا يعني الاتفاق او الالتقاء, ولا يعني اننا ناحذ بهذه المتشابهات ونقر بها مثل الحرية وغيرها لاننا عندئذ نكون قد اقررنا بالاسس والقواعد التي انطلقت منها الديموقراطية وهذه الاسس والقواعد ضد شرعنا الحنيف وهذا التشابه الظاهري لا يعني الاتفاق بينهما لأن هذا الشبة العارض فى بعض الامور لا يجوز أن ينسينا الفارق الضخم فى القاعدة والهدف والمنطلق، فإن كل ذلك في الإسلام يختلف إختلافاً جذرياً مع الديمقراطية.


5. و كذلك الذى يقول بالديمقراطية و هو لا يريد المعانى و الأسس الآنفة الذكر، و إنما سيتخدمها كمصطلح يريد بها الشورى، أو حرية التعبير و الإفصاح عن الكلمة البناءة، أو رفع القيود و الرقابة التى تمنع الناس من ممارسة حقوقهم الشرعية و الأساسية فى الحياة، و غير ذلك من التأويلات و التفسيرات الفاسدة التى لا تحتملها الديمقراطية أساساً فمثل هذا نوضح له اسس الشوري قواعدها الاسلامية القائمة علي العدل والحق والمساواة الاسلامية.


6. لابد من مراعاة الالفاظ الاسلامية لان كل اسم له مسمي ينطبق عليه ومضمون الاسم يعطي الانطباع علي معناه ومدلوله فكلمة الديموقراطية تعني مدلولها الوضهي ومنطلقاتها واهدافها وكلمة الشوري تعني الربانية والقواعد الاسلامية المنتظمة عليها فلا نخلط بين الاثنين حتي ولو كان هناك تشابها بينهما فقد قال الله عز وجل في سورة البقرة " يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم "


7. الشوري هي الاصل وهي منهج الله فبليد من العودة الي الاصل والتمسك به وعدم الاخذ بالبدائل الغير شرعية كالديموقراطية وغيرها.


8. الديمقراطية باطلة من اساسها ، حكمها فى دين الله تعالى انها لا تصلح ، و أن من اعتقدها أو دعا إليها، أو أقرها ورضيها أو عمل بها – على الأسس و المبادىء التى تقوم عليها الديمقراطية – والتي شرحنا بطلانها من غير مانع شرعى معتبر، فهو كافر مرتد عن دينه و إن تسمى بأسماء المسلمين، و زعم زورا أنة من المسلمين المؤمنين، فالإسلام والديمقراطية بهذا الوصف لا يجتمعان فى دين الله أبداً.

------------------------

وهناك عدة نقاط هامة جدا ينبغي ان نلاحظها حتي لا يساء فهمنا كمسلمين وهي:-


1. اننا كمسلمين عندما نرفض الديموقراطية لانها لا تتفق مع مباديء واسس الشريعة الاسلامية فان ذلك لا يعني اننا نحب الديكتاتورية ونرضي بها بديلا عن الديموقراطية. لا وكلا ولكننا نرفض الديموقراطية ولا نرضي بها لان الله قد شرع لنا واكرمنا بالشوري, اذا فلماذا نترك شرع ربنا الحنيف العادل الرباني وناخذ بشرع البشر الذي يصطدم بقواعد واسس ومباديء شرع ديننا الاسلامي العظيم.


2. البعض يقول اننا لا نرضي بالديموقراطية لان عندنا (البديل) الاسلامي وهو الشوري, وانا اريد ان اصحح هذا الكلام فاقول: ان الاسلام ليس بديلا وانما هو (الاصل) فان الاسلام اسبق من الديمقراطية وهو الاصل فلماذا نترك الاصل ونذهب الي البديل ثم نسمية اصل. هذا هو الخطا الاكبران نسمي الاصل بديلا ونترك الاصل او نسمية بديلا اذا اردنا ان نعود الي الاصل.


3. لا وجود حقيقي للديموقراطية الا فيما يخدم المصالح والاهداف اما اذا تعارضت الاهداف والمصالح فلا وجود للديموقراطية. وابسط دليل علي ذلك هو الاتي:-

1) البلاد التي تزعم الديموقراطية وتتغني بالديموقراطية وتدعوا اليها وتزعم انها حارسة عليها هي نفس البلاد التي حاربت الاتجاه الاسلامي في الجزائر ولم ترض بالديموقراطية التي اوصلت الاتجاه الاسلامي الي مجلس النواب .
2) البلاد التي تزعم الديموقراطية وتتغني بالديموقراطية وتدعوا اليها وتزعم انها حارسة عليها هي نفس البلاد التي حاربت المحاكم الاسلامية في الصومال وساعدت اثيوبيا ضد المسلمين الذين اوصلتهم الديموقراطية الي الحكم.
3) البلاد التي تزعم الديموقراطية وتتغني بالديموقراطية وتدعوا اليها وتزعم انها حارسة عليها هي نفس البلاد التي حاربت واسقطت دولة طالبان في افغانستان بعد ان وصل الاتجاه الاسلامي الي الحكم .
4) البلاد التي تزعم الديموقراطية وتتغني بالديموقراطية وتدعوا اليها وتزعم انها حارسة عليها هي نفس البلاد التي حاربت وحاصرت الاتجاه الاسلامي متمثلا في حماس بعد نجاح الاتجاه الاسلامي في انتخابات حرة نزيهة فى غزة .

4. بل وصل الامر الي تأييد الديكتاتورية والرضي بها طالما تخدم مصالح واهداف البلاد التي تزعم الديموقراطية وتتغني بها والدليل علي ذلك هو:-

1) تأييد الديكتاتورية والحكم البوليسي في كثير من الدول العربية مثل مصر وغيرها والتي تحكم بقانون الطواريء منذ عام 1981 م طالما ان هذا يخدم مصلحة البلاد التي تزعم الديموقراطية وتتغني بها .
2) عدم الاعتراض علي انشاء المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين في كثير من الدول العربية مثل ما حدث في مصر اخيرا من احالة كثير من قيادات جماعة الاخوان المسلمين الي المحاكم العسكرية ولم تتحرك اي دولة من البلاد التي تزعم الديموقراطية وتتغني بالديموقراطية وتدعوا اليها وتزعم انها حارسة عليها.
3) التخلي عن اليموقراطية تماما بل وتعذيب الابرياء واحتجازهم في السجون بدون توجيه اي تهم لهم لسنوات عديدة كما حدث في العراق وسجن ابو غريب ومعتقل جوانتامو.
4) ما حدث معي شخصيا بعد ان عشت في امريكا 4 سنوات كرجل دين تم اعتقالي بحجة مخالفة قوانين الهجرة في حين ان الاسئلة التي وجهت الي في المحكمة كانت كلها عن موقفي من الاحكام الاسلامية والتي هي عقيدتي مثل (هل قلت ان الله يقول في القرآن عن اليهود انهم يحرفون الكلم عن مواضعه؟!!) واسئلة كثيرة عن افكاري وآرائي في بعض المسائل السياسية مما اضطرني بعد سجن شهرين ان اطلب الترحيل الاختياري بعيدا عن امريكا بلد الحرية والديموقراطية فرارا من الاعتقال والحبس في البلد الذي فيه تمثال الحرية !!.

---------------------------

اخيرا لابد للمسلم من الرجوع الي الاصل الاسلامي الرباني الذي هو من عند الله وهي الشوري وعدم اتباع بدائل وضعية من صنع البشر وهي الديموقراطية فلكل منهما اسسه وقواعده ومبادئه المختلفة تماما في الاهداف والرؤي والاسس والقواعد حتي لو تشابها في بعض الاهداف فان التشابه في بعض الاهداف والمباديء لا يعني باي حال الاتفاق لاختلاف الاسس والقواعد والاهداف.
وفي الختام نؤكد علي المعني الاتي وهو انه ليس معني اننا نرفض الديموقراطية اننا نحب الديكتاتورية كلا والف كلا وانما نحن كمسلمين نرفض الديموقراطية الوضعية التي هي من صنع البشر ونؤمن بالشوري الربانية التي هي شعيرة من شعائر الاسلام ديننا الحنيف .
فمثلا اذا قلنا اننا كمسلمين نرفض الخنزير فهل معني ذلك اننا لا نحب اكل اللحوم !!! انما نحن كمسلمين نرفض لحم الخنزير فقط لانه حرام وناكل من جميع انواع اللحوم الاخري الكثيرة التي احلها الله لنا فقمة الجنون ان نترك الحلال الرباني (الشوري) وناخذ من غيرنا الحرام (الديموقراطية).
=============
وجدى غنيم
مقتبس من رسالة الدكتوراة

منقول من موقع الشيخ الدكتور وجدي غنيم









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الديمقراطية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc