بعد عام من ما يسمى الثورة السورية وبعد عام من التخلاط و الشد والجذب وحشر الانف في قضايا سوريا الداخلية يمكن لاي عاقل ان يدرك الحقائق التالية على ارض الواقع
1 النظام السوري قوي ومتماسك و يستمد شرعيته من مساندة كبيرة من قبل الشعب السوري الذي تم تسميته " شبيحة " من قبل طراطير الخطب العصماء والتهيج العاطفي
2 النظام السوري مدعوم خارجيا من قبل روسيا والصين وطبعا ليس حبا فيه بل لمصالح الدولتين الاستراتيجية
3 استحالة توجيه ضربة عسكرية لسوريا وهذا ليس حبا في الشعب السوري ولا خوفا عليه بل لان الغرب يدرك ان اي ضربة عسكرية ضد سوريا سيتولد عنها فوضى سلاح كما حدث في حقل التجارب السابق " ليبيا " وهذا بدوره ما سينعكس سلبا على الكيان الصهيوني مدلل الغرب ؟
4 استحالة حسم مايسمى الجيش السوري الحر الامر لصالحه مقابل الجيش العربي السوري المحترف
واذا ايقنا بهاته الوقائع فاننا سنخلص الى النتائج التالية
- الرهان الوحيد الباقي لاعداء سوريا هو التصدع الداخلي والسقوط الدراماتيكي للنظام على غرار افلام الاكشن !
- مايسمى بالجيش السوري الحر بين خيارين اما القاء السلاح والعودة الى حضن الوطن الام واما العيش كالشريد داخل الوطن او خارجه لانه ببساطة اصبح مجرد ارهابي متآمر على وطنه وشعبه ولم ولن وينفعه اعراب الخليج بقنواتهم واموالهم ولا المخدوعين من العاطفيين العرب اصحاب عقد الاضطهاد !
- استمرار الفوضى في سوريا سيؤدي لامحالة لاضعاف سوريا وايقاف عجلة النمو والقضاء النهائي على مشروع تحديث الجيش السوري وتسليحه وهذا ما سيصب في صالح الكيان الصهيوني ومن والاه من العرب والعجم
وهكذا يسدل الستار عن مسرحية قذرة عنوانها " صناعة الارهاب بطرق شرعية "
فشكرا لمن ساهم في اخراج هاته المسرحية وشكرا لمن يتلذذ بقتل السوري لاخيه السوري !
ولعنة الله على من ايقظ الفتنة بين السوريين