إذا كنا بفضل الله قد نجحنا في انتخاب من يمثلنا جميعا فأولي بنا أن نتوجه إليهم بمطالبنا كي يسعون لتحقيقها، وعلينا أن نصبر عليهم، فالمطالب ، ولايمكن أن تتم فورا، وكذلك علينا ألا نعطي آذاننا للإعلاميين الذين يتبعون اسلوب الإثارة والتهييج ويدعون للهدم والتخريب.
إذا كان هناك من ينوي الإضراب فهذا حقه، بيد أن ذلك ينبغي أن يكون بطريقة سلمية حضارية، وأن يتم استبعاد كل من يريد التخريب والهدم من صفوف الوطنيين، فلا يمكن أن تجتمع الوطنية والتخريب في شخص واحد.
فنحن نرفض هذه الدعوة، بل ندعو سائر المربين لمضاعفة العمل والجهد من أجل أبنائنا فلذات أكبادنا وليس هدمها، وعدم المشاركة في الإضرابات، كما ندعو القائمين في النقابات لتحكيم العقل والحكمة والمنطق وتغليب الصالح العام علي المصالح الضيقة سواء الشخصية أو النقابية، وأن يتقوا الله في البلد والشعب، والانصراف عن هذه الدعوات الهدامة.
هذا كله من شأنه أن يفاقم الأوضاع السيئة في البلاد سواء الإقتصادية والإجتماعية والخدمية و التربوية، بما يؤدي إلي التفكيك والإنهيار.
إن الدعوة هي في غاية الخطورة علي مصلحة الوطن ومستقبله، فهي تعني إيقاف العمل في المؤسسات التعليمية التعلمية، والتوقف عن منح المتعلمين فلذات أكبادنا العلم و المعرفة لضمان المستقبل