[CENTER][FONT=comic sans ms]عملك أم زوجك وأطفالك؟؟
إن دخول المرأة سوق العمل وحصولها على استقلاليتها وتحقيقها لذاتها، لم يكن بلا ثمن, وقد أصبحت الدراسة حقاً لا تتنازل عنه أي فتاة، بل وأصبحت ترفض فكرة الزواج إلى حين التخرج، والحصول على عمل يرضي طموحها، سواء أكان العمل حاجة ضرورية لإعالة أسرتها، أو لمجرد تحقيق ذاتها إذا كانت تنتمي لأسرة ميسورة.
و لكن المشكلة التي تواجه عددا لا يستهان به من فتياتنا، تتمثل في اضطرار كل منهن إلى مراجعة حساباتها وقراراتها، عندما تصل إلى مرحلة الزواج، لتجد نفسها بمواجهة سؤال: هل أنتِ مستعدة للتخلي عن العمل من أجل رعاية زوج وبيت و أطفال؟؟
[CENTER][IMG]https://www.orient-venus.com/images
جواب بعض الفتيات سيكون حتماً إيجابياً، خصوصاً أن السؤال مطروح بصيغة مغرية، تدغدغ الخيال، وترسم مستقبلاً وردياً لأسرة ترعى فيها الأم أطفالها داخل البيت، ويعمل الزوج خارجه بكل جد لتأمين متطلبات الأسرة ويوفر لهم حياة رغيدة.
إلّا أن الواقع، بعيد جداً عن هذه الصورة الرومانسية، بسبب المتطلبات المادية التي باتت تفرض نفسها بقوة، رغم وجود فئة من الرجال يرفضون عمل زوجاتهم لأسباب موضوعية أحياناً، وفي أحيان أخرى لأسباب أنانية ورغبة في فرض السيطرة لا أقل ولا أكثر، لذلك قد يضع بعض الرجال التخلي عن العمل شرطاً أساسياً لإتمام الزواج، لكن الأسوأ عندما يؤجلون طلبهم هذا إلى ما بعد الزواج لتجد المرأة نفسها بين ناريين: هل تضحي بعملها إرضاء لهذا الزوج أم تتشبث بحقها في العمل وينهار أساس البيت الذي طالما حلمت به؟
وفي حين أن خروج المرأة إلى العمل لم يمنعها من مواصلة مسؤوليتها داخل البيت, لكن المساواة بينها وبين الرجل تتم على حساب راحتها النفسية والجسدية، لأن مسؤوليتها تضاعفت، فالمرأة منحها الله طاقة غريزية، لتربية الأولاد والاعتناء بالبيت لا يملكها الرجل، ونتيجة لذلك تحولت إلى عاملة داخل البيت وخارجه، وهذا الوضع تعاني منه النساء في المجتمعات الشرقية على الخصوص.
وللأسف هناك عدد كبير من القضايا المطروحة على المحاكم في زمننا هذا سببها عمل الزوجة ورغبة الزوج، إما الاستحواذ على راتبها أو مطالبتها بترك العمل وتهديدها بالطلاق، وقد يكون السبب أحياناً أن عملها أفضل من عمله وراتبها أكبر من راتبه، وهي مفارقة غريبة تضع المرأة وسط جحيم حياة زوجية غير مستقرة، تدفع عدداً كبيراً من النساء إلى التضحية بالعمل، مقابل التخلص من المشاكل اليومية والضغط الذي يمارسه الزوج عليهن، و إذا بحثنا عن جوهر هذه المشكلة، فسنجد بأنه مادي في الأساس.
ولكن المهم و أخيراً لا وجود لحل واحد ننصح به المرأة التي تصادف مثل هذا المشكلة في حياتها، لأن لكل زيجة ظروفها الخاصة المؤثرة فيها، والمطلوب هو الحوار والتفاهم والمحبة، وأن يكون الزواج قائماً على المرجعية الصحيحة و التي تجعل منه مصدراً للسكينة والمودة
للامانة منقول للافادااااااااادة