قدر أهل التربية في الجزائر ان يبتليهم الله بثلة فاسدة مفسدة حاقدة ،جعلت همها ان تحطم أهم ركيزة تنهض بها الامم الا وهي التربية والتعليم، وماهذا الذي يتخبط فيه القطاع من أزمات مفتعلة ،الا حلقة من حلقات المؤامرة المحاكة ضدنا .لقد جعلونا نستدرج الى معارك هامشية بغية استنزافنا .فما معنى ان يأخذ التفاوض حول القانون الخاص اربع سنوات ،دون نتيجة ،ومامعنى ان يستغرق الوقت سنة كاملة اويزيد في التفكير حول صرف المخلفات ،ولا حل حتى الان ،ومامعنى ان لانسمع التبريرات حول الميزانية ،وقانون المالية التكميلي،وتقسيم الولايات،الا عندما يكون الحديث عن قطاع التربية .ان الهدف واضح لقد اصبحنا في السنوات الاخيرة لا حديث لنا الا عن هذه المشاكل المتلاحقة ،لقد جعلونا ننصرف شئنا او ابينا عن رسالة التربية التي تقوم على تنشئة الاجيال ، لأننا بكل بساطة نحلم بالعيش الكريم كغيرنا من فئات المجتمع ،الا ان هذه الشرزمة منعتنا حتى من الاحلام.