هل الجزائر في مفترق الطرق ؟؟؟

[alibenhalima]

السلام عليكم
إلى الأخ علي بن حليمة
ما كتبته جميل
لكن أنا أيضا قرأت بعض المداخلات
التي تتحدث عن الثورة في الجزائر وكل له وجهة نظره في هذا الركن النقاش الجاد أو غيره من الأركان
لكن لم أجد ولا مداخلة واحدة تقلل من ثورات جيراننا وأشقائنا

و عليكم السلام أخي

أنا أصدقك، لأنك تثبت شيئاً أنا نفيته، و المُثْبِتُ أولى من النافي.

أما قولك أنك لم تجد و لا مداخلة واحدة تنال من أشقائنا الذين ماتوا فأنا كنت أقصد مثيلات المداخلة رقم 28 إذا كنت لم تقرأها :

السلام عليكم

...أنا أستغرب لماذا سمت هذه الثورات بالربيع العربي في الحين هو خريف عربي، // وكما يقول المثل الشعبي الخبر يجيبوه التوال// إن هذه الثورات أنا في نظري هي مصطنعة ومفتعلة ومن كان في الساحة و في ميدان الثورات ما هم إلا قنابل موقوتة حان وقتها وإنفجرت ، وشكرا .

أما قولك :

أنا وجدت أن الجزائري سواء من ينادي بثورة مهما كان شكلها وطريقتها
أو من أبدى وجهة نظره الكل يحب الجزائر وله رغبة في تغيير أوضاعها
عندما نقول لا للفوضى وزرع الفتن ليس معناه أننا راضين بأوضاعنا
الجزائر فيها الصالح والطالح

فأنا أتفق معك تماما إلى حد التطابق، فأنت يا أخي عندما قلت :

عندما نقول لا للفوضى وزرع الفتن ليس معناه أننا راضين بأوضاعنا

أنا أقول أيضاً على نفس السياق :

عندما نقول أننا لسنا راضين بأوضاعنا ليس معناه أننا من دعاة الفوضى و زرع الفتن.

و لو سمحت لي بالتعليق على كلامك السابق في المداخلة 38 فنحن في نقاش جاد :

أما إذا بقينا نحصر أنفسنا في فكرة واحدة هي
الجزائر آخر الدول الجزائر كل من فيها خائن سارق حفيد بل ابن أو عميل فرنسا
هيا إلى الثورة هيا لنحرق الأخضر واليابس
الإنتخابات مزورة مسبقا
لا مساجد في الجامعات هيا نقم بثورة
هناك فقراء هيا إلى الفوضى
هناك انحلال خلقي في الجامعة هيا للثورة

هذا يوحي للقارئ أن انتقاد كل تلك الأوضاع يعتبر :

دعوة إلى الثورة و حرق الأخضر واليابس و الفوضى.....

فلم تفصل بين الانتقاد و الدعوة للثورة

و هما شيئان منفصلان

يمكن للشخص أن ينتقد أوضاع الجزائر دون أن يدعو لثورة أو فتنة أو فوضى

كما يمكنني سماع الانتقادات دون أن أستخلص مسبقاً أن أصحابها دعاة فتنة.

و لا يجب أن نتوقف عن انتقاد أنفسنا مهما تطورنا و صلحت أمورنا

لأن النقد الصادق هو السبيل الوحيد لاصلاح العيوب و ليس التغاضي عليها بداعي الوطنية و محبة الخير للوطن.

و أخيرا أقول لك :

الرضا الزائف بالوضع المهترئ لا ينتج وضعاً أفضل.

و لا شيء يبرره

*************************

اللهم ألْهِمِ الجزائريين حكاماً و محكومين بما فيه خير البلاد و العباد و وفق الجميع لما فيه الخير

و أبعد عن الجزائر كل داعٍ لفتنة أو فوضى أو دمار

آمين