1 صفحات من حياتي : يوم 8 مارس 1986 لن يُمحَى من ذاكرتي .. ماذا حدث في الجامعة؟؟

[أبو جابر الجزائري]

الحمّد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار،

أَمَّا بَعْدُ،
كتبَ أخي العزيز راجي الصّمد، منذ أيام مشاركة ذكرتني بحادثة ستظل منقوشة على صفحات كتاب حياتي:

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجي الصّمدِ

الحمد لله أبا جابر
مع مشاكل الجامعة وهمومها وحال الشباب الذي لا يسّر إلا العدوّ
أحضروا لنا في جوف الجامعة خيمة صحرواية تبيع الشاي والمكسرات
وينبعث منها الكلام الذي لا يليق ونحن في حرم الجامعة
حقيقة...
لا حرمة لدين ولا قداسة لعلم
والله المستعان.......

فقلتُ معلقا :

شكر الله لك غيرتكم ورفع قدركم في الدارين.
يجب التغيير قدر المستطاع أخي راجي الصّمد.

ذكرتني بأيام الجامعة...........

في أول سنّة لي في الجامعة 1985، قام الطلبة ذو التوجّه اليساري، بإقامة معرض بمناسبة عيد المرأة ـ لأنهم كانوا مسيطرين على مكتب الطلبة ـ، فكدّتُ انفجر غضبا لله تعالى وأنا أتجوّل في هذا المعرض، من صور كاسيات عارية ودعوة للتحرر من الثوابت، والاستهزاء بالحجاب إلخ.. ممّا أدى إلى نقاشات كثيرة بينهم وبين بعض الطلبة الغيّورين على دينهم..

رغم ذلك لم تنطفئ تلك الحرقة ولم ينجلِ الحزن عنّي وعن كثير ممّن زار المعرض...

فتعاهدتُ مع بعض الإخوة الملتزمين وغير الملتزمين -لكن من لهم حمية على دين الله تعالى-، على أن نقيم في السنّة المقبلة، نفس المعرض، في نفس المكان، في نفس المناسبة، ويكون إسلاميا " لا شرقية ولا غربية "، لتكون كلمة الله تعالى هي العليا.......

فلا تتصور فرحتي أخي الفاضل وأختي الفاضلة ونحن نعلن انطلاق معرضا إسلاميا " المرأة المسلمة"، في السنة التالية، في نفس المكان والزمان، كما خططنا بتوفيق الله وحده...(خنقتني العبرة وأنا أكتب هذه الكلمات)..

وتخيل الطلبة اليساريين وهم يطوفون في المعرض، يكادون أن ينفجروا غيضا ـ هاته بتلك إلا أن هذه كانت للشيطان والأخرى للواحد الديّان ـ،ولم يجدوا إلا كتابة الكلام..... في سجل التعليقات، " قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"، والحمد لله ربّ العالمين.

" وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا "

كان ذلك بتوفيق الله وحده، بعد الأخذ الأسباب، من تخطيط وقيام بالتحكم في مكتب الطلبة، بطرق سلمية، وبعد سحب البساط من تحت أرجلهم، بعد توعية وعمل دؤوب في أوساط الطلبة، الذين لا ينقصهم إلا " دفعة خفيفة" لنصرة دين الله تعالى.

وكتبه أبو جابر الجزائري
15 ربيع الثاني 1433
الموافق ل08 مارس 2012 م

ملحوظة : أعتقد اعتقادا جازما بحرمة الاحتفال بحرمة الاحتفال بعيد المرأة، ولكن يجب التفهّم أنّ إقامة المعرض لم يكن من هذا الباب، ولكن لتغير منكر وقع ولإعلاء كلمة الله تعالى في أرضه، لذا أرجو عدم فتح النقاش في هذا الموضوع.