ابتلي على حسب دينه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ابتلي على حسب دينه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-07, 10:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post ابتلي على حسب دينه

أسأل الله العظيم أن يحفظ علينا ديننا وأن يتوفَّنا مسليمين والحمد لله رب العالمين .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدًا عبده ورسوله .

أما بعد ...
فقد روى الترمذي في (جامعه) عن سعد بن أبي وقاص _ رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه ).

وذكرت في ( الصحيح المسند مماليس في الصحيحين ) حديث أبي سعيد الخدري وهو بمعنى حديث سعد بن أبي وقاص . وفي هذين الحديثين الثابتين عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيان مايبتلى به الرجل المتمسك بدينه ، وأن هذا أمر لابد منه ، ومن وفقه الله وثبته فهو الذي ينبغي أن يحمد الله .

روى أبو داود في ( سننه ) عن القداد بن الأسود _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن السعيد لمن جنب الفتن ، إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلى فصبر فواها ) _أي : من ابتلى فصبر فعجب له _ .

بل رب العزة يقول في كتابه الكريم : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبل مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذينذ آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) [البقرة : 214] .

ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( ألم * أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [العنكبوت : 1-3] .

فلابد من الفتنة والاختبار ، يقول الله عز وجل : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )[الأنبياء : 35] .

والشأن كل الشأن لمن صبر وثبت ، وسميت فتنة لأنه تفتن الشيء وتختبره ، يقال : فتن الذهب ، أي جعله في النارليعلم أذهب خالص هو أم ليس خالصًا .

ورب العزة يقول في كتابه الكريم : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله)[العنكبوت : 10] .

ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنةانقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة )[الحج : 11]فنسأل الله أن يعيذنا من الفتن .

وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يستعيذ بالله من الفتن ؛ من فتنة المحيا والممات .

فلا بد أن يفتن الداعي إلى الله ، وليس بأعز على الله تعالى من الأنبياء ومن الصالحين ، وإننا إذا قرأنا التاريخ وجدنا كثيرًا من علمائنا ابتلوا كسعيد بن المسيب فقد ضُرِب ، والإمام مالك ضُرِب ، والإمام أحمد بن حنبل ضُرِب أيضًا ، وغير واحد من علمائنا المتقدمين _ رحمهم الله .

إن التمحيص يكون سببًا لفوز الشخص ونجاحه بإذن الله ، إذا كان ثابتًا ، وإننا نحمد الله سبحانه وتعالى ، فنحن نتوقع هذا ونتوقع ماهو أعظم .

ونحن فيب آخر الزمن ولكن من فضل ربي أنه ماحدث حدث إلا صار نصرًا للسنة ، فعند أن لغّم مسجد إخواننا آل حميدة حفظهم الله وسلم الله المسجد ، وكان ذلك في الليل ، وفي العصر وكنا في المدرسة بدماج وكان معهدًا ، فقلت : نصرت السنة ورب الكعبة ، وقد أخذنا هذا من قول الله عز وجل : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم )[البقرة : 114] .

وأولئك الذين قاموا بالتلغيم وأرادوا قتل الدعاة إلى الله ، والدعوة كما تقدم هي دعوة الله ليست بحولنا ولا بقوتنا ولا بشجاعتنا ولا بكثرة أموالنا ولا بفصاحتنا في الخطابة ولا بكثرة الخطابة ، بل تسبقنا الدعوة ونحن نمشي بعدها والفضل في هذا لله عز وجل .

فخاب وخسر من أراد الشر بالدعاة إلى الله ، وجعله الله أضحية لعمله السيء .

أما الصحف الكذابة فمن أراد أن يجالس الكذابين فليقرأ في الصحف ، وإذا أردت أن تجالس الصادقين قرأت في كتاب ربنا وفي (الصحيحين) وفي كتب التزمت الصحة . ولقد أحسن من قال :

وأرى الصحافيين في أقلامهم *** وحي السماء وزينة الشيطان

فهم الجناة على الفضيلة دائمًا *** وهم حماة لحرمة الأديان

قلت : كان ينبغي أن يقول الشاعر : والهاتكون لحرمة الأديان .

فلربما رفعوا الوضيع سفاهة *** ولربما وضعوا رفيع الشان

وجيوبهم فيها عقولهم إذا *** ملئت فهم من شيعة السلطان

وإذا خلت من فضله ونواله *** ثاروا عليه بخائن وجبان

ويصوبون المخطئين تعمدًا *** ومن المصيبة زخرف العنوان
كتاب "الباعث على شرح الحوادث" للشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
ابتلي, دينه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc