ليس تقسيما ولكنه نظاما فدراليا وهو من أعدل الأنظمة في العالم التي تمنح الأقاليم حقوقها وتقلص من سلطة مركزية القرار الذي تنتج عنه البيروقراطية وانعدام العدالة في نقسيم الثروات والمشاريع التنموية حسب الأقاليم وتمييز بعضها لمجرد انتماء أصحاب القرار لهذه الأقاليم والأمثلة على ذلك كثيرة علما أن النظام الفدرالي بليبيا ليس جديدا فقد كان سائدا أثناء حكم السنوسي وكانت ليبيا مقسمة إلى ثلاثة مناطق وقد شهدت حينها نظاما وحكما أعدل بكثير من حكم القذافي وقد شرع الملك في تأسيس الدولة لكن الانقلابات التي شهدتها بعض البلدان العربية في تلك الفترة شجعت القذاقي على الإطاحة بالسنوسي الذي ظهر ابن عمه اليوم ليعيد النظام الفدرالي الذي غيب عقودا. إضافة إلى أن هذا النظام تنتهجه كثيرا من الدول المتحضرة وعلى رأسها كندا والولايات المتحدة الأمريكية. وأنا من الذين يشاطرون إنشاء مثل هذا النظام في كثير من الدول العربية لكن بالنسبة لليبيا فأظن أن التوقيت غير ملائم والقرار لا يجب أن يكون انفراديا بل يجب أن يمر عبر التصويت وعبر صناديق الاقتراع.