حملة تضامنية .

[الزمزوم]

أكثر من سبعين كاتبا وناشطا يتضامنون مع الشيخ الصفار
الخميس 01-03-2012

أعرب عشرات الكتاب والناشطين في المنطقة الشرقية عن تضامنهم مع الشيخ حسن الصفار اثر تعرض مصدر بوزارة الداخلية لموقفه الرافض لاطلاق النار على المسيرات السلمية.
وكان مصدر رسمي في الداخلية السعودية وصف احدى خطب الشيخ الصفار بالمسيّسة في اشارة لانتقاد الأخير استخدام عناصر الأمن القوة المفرطة وسقوط سبعة متظاهرين في القطيف.

وأورد بيان وقع عليه 74 مثقفا وكاتبا وناشطا حقوقيا القول "إننا نرى في سماحة الشيخ الصفار وجها وطنيا مخلصا وملتزما، دافع عن وطننا خلال كل الأزمات التي مرت به".

وأضاف البيان الذي وزع الثلاثاء "كان «الشيخ الصفار» داعيا إلى الحوار والتواصل بين مختلف الأطياف، وبذل في ذلك جهودا كبيرة على مستوى المجتمع ومسئولي الدولة".

وانتقد الموقعون وجلهم من محافظتي الأحساء والقطيف "التصعيد" ضد الرموز البارزة والشخصيات الوطنية.

وأعربوا عن اعتقادهم بأن هذا التصعيد لا يصب في مصلحة الوطن وتقدمه "بل أن ذلك قد يدفع إلى المزيد من التشدد والكراهية والعزلة" وفقا للبيان.

ودان البيان "التشهير" بالرموز والقيادات الوطنية الاصلاحية، واستهجن "الأساليب الرخيصة" التي تستخدمها وسائل الإعلام المحلية في المساس والتطاول عليها.

وفي حين أكد الموقعون على وحدة وأمن واستقرار الوطن دعوا في الوقت نفسه الحكومة إلى "الإصغاء لصوت الحكمة والعقل وسرعة المبادرة" لتلبية المطالب الوطنية المشروعة.

ورفض البيان التشكيك في وطنية وولاء وإخلاص المواطنين لوطنهم مهما كانت انتماءاتهم المذهبية والمناطقية والفكرية "من أي كائن كان".

وانتقد في السياق ذاته إصرار السلطات على المعالجات الأمنية الصرفة دون الأخذ بعين الاعتبار المطالب التي سبق تقديمها للمسئولين في الدولة.

البيان انتقد كذلك غياب المعالجات السياسية والتشكيك بولاءات المواطنين واتهامهم بالسعي لتحقيق أجندة خارجية.

وأعرب موقعو البيان عن اعتقادهم بأن اطلاق تلك الاتهامات "سيعقد المشكلة أكثر ولن يساهم في حل الأزمة القائمة".

ويأتي البيان بعد سلسلة واسعة من التضامن وردود الفعل قادها خطباء الجمعة في القطيف والأحساء اثر تعرض "الداخلية" لموقف الشيخ الصفار الرافض لاطلاق النار على المسيرات السلمية.