اعترافٌ من جُعبة حياتي .......

[راجي الصّمدِ]

****************************
بسم الله والحمد لله

أعترف أنّني لا ولن أُبالي بمخلوق أبداً
ولن أرنو لغير والديّ الكريمين
ومهما بلغت فلن أصل إلى قمّة والديّ الكريمين
ولن أوفيهما حقّهما ولو عملت سنين حياتي
ولن أسعى إلا إلى طاعة الله تعالى
ولن أبتغي عن ذلك سبيلا
ولن أمرّغ جبهتي إلا لله أسأله وحده سبحانه
في هذا الزّمن الذي لا تكاد تجد فيه الصّادقين إلا من رحم الله
ولا تجد المخلصين ولا من يفهمونك
بل ستجد المستهزئين واللاّعبين والضّاحكين .
وستجد السّراب يتلو السّراب
ولن أسعى إلاّ لحياة السنّة والتّوحيد
وعليها سأحيا وعليها سأموت وعليها سألقى الله تعالى
وعلى نهج الإسلام ستكون حياتي
وعلى أركانه أبني بيتي
وعلى تعاليمه أربّي أولادي
وعلى شريعته يكون حكمي
وأعلم أنّ الله لن يضيّعني
لأنني أنشد رحمته
وأبحث عن طاعته
ووحده من يعلم بما بي لا أحد سواه
ووحده القادر لا إله غيره
وسأجد من تكون لي عونا على ذلك
يبعثها الله تعالى من بين الورى كافّة
لتكون حادية بي إلى دار المقامة بإذن الله
ناقلة بي إلى حياة الطّاعة
بعد أن شربتُ كأس المعصية سنينا
عاملة بمنهاج النّبوة صدقا لا كذبا
أسوتها خديجة وعائشة وأسماء والخنساء
ولا تريد شيئا إلاّ جنّات النّعيم
صادقة مخلصة عفيفة طاهرة
حافظة لربّها
حافظة لدينها
حافظة لزوجها وأولادها
صاحبة جلباب وحياء وحشمة
مجاهدة ضاربة بسيف الله والرّسول
حامية لعرينها منافحة عنه
سائرة إلى الله بالعلم والهدى
داعية إلى الله على بصيرة
ناشرة للعلم في بيتها
ولن أبحث عن غيرها ولن تكون إلا هي
وإلم تكن في الدنّيا ستكون في الآخرة إن شاء الله
والحمد لله على كلّ ما أعطى برحمته وما منع بحكمته

آمنت بالله لا إله غيره ولا ربّ سواه
وآمنت بمحمّد نبيّا ورسولا وهاديا ومبشرا ونذيرا
وآمنت بالإسلام والقرآن والسنّة شرعة ومنهاجا

ورجوت ربّي الذي تصمد إليه الخلائق في حاجياتها

والحمد لله ربّي

راجي الصّمد
****************************