== سهرة الاسبوع على أطناب الخيمة ح 9 ==

[عطر الملكة]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
دعني ارتشف كأس شاي قبل الخوض في تفاصيل هذ الموضوع الشائك
بصراح موضوع قوي يعتبر موضوع الساعة و عنوان يوميات الموظف الجزائري يكاد يكون سيناريو تشترك فيه اغلب العائلات الجزائرية
نعم ان كان معلم او استاذ او اداري (ما يلحقش) و نجد من هم في سلك التعليم يقومون بإضرابات بشكل متكرر و تزيد رواتبهم و (ما يلحقش) و ربما يحاول يعمل مشروع خارج حدود الوظيفة و مع ذلك( ما يلحقش) و احيانا يكون الزوج و الزوجة موظفين و (ما يلحقوش) هذا راجع لجملة من النقاط :
1/ مثل ما تفضلت دينار الامس الذي يمكن ان نشتري به عدة اشياء اليوم هذ الدينار فقد قيمته و ما عاد بقيمة حبة حلوى من النوع الردئ الراتب بيزيد و في المقابل اسعار المواد الاستهلاكية بتزيد صحيح احيانا تدخل الدولة لدعم اسعار هذه السلع حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن الا ان المشكل قائم كون ان دعم الدولة مقتصر على بعض السلع الاستهلاكية فقط بالرجوع للسنة الماضية و ما حدث من احتجاجات بخصوص ارتفاع مادة السكر و الزيت و تدخل الدولة من اجل دعم اسعار هذه السلع و حمايتها من تقلبات اسعار الاسواق الدولية .
2/ امر آخر في غاية الاهمية هو انه بمرور الزمن و تغير اسلوب حياتنا اصبح ما كان بالامس يعتبر من الكماليات اليوم اصبح يدخل ضمن قائمة الضروريات و الامثلة عن ذلك كثيرة
3/ خصوصية اطفال اليوم بالمقارنة بأطفال زمان لو نلاحظ زمان كانت عدد افراد العائلة الجزائرية مكون من اب و ام و على الاقل 6 او 7 اطفال و الكل عايش في رحمة ربي عادي لانهم كانو اطفال قنوعين و يرضون بالقليل اما اطفال اليوم متطلبين تلقى في الاسرة الواحدة طفلين ثلاثة لكن متطلباتهم و مصاريفهم ما بتخلص غير يكبر شويا يهتم باللبس و يطلب كمبيوتر و موبيل و ووو ...................مع الدراسة و مصاريفها فوق هذا مصاريف الدروس الخصوصي تخيل انت ليتيد التالي ب 600 دج !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
4/ اضافة ان موظف اليوم طغى عليه التفكير المادي مما جعله لا يؤدي عمله على الوجه الاكمل بعبارة اخرآ غياب الضمير المهني مهما تقاضى و مهما ارتفع اجره لكن الهبا و الربا البركة هجرة هذ الزمن من سوء اعمال بعض البشر نسأل الله اللطف الجشع و الطمع و اموال الربا اذا الرحمة هجرة القلوب فكيف لا تهجرنا البركة
اشكرك اخي نائل على هذ الموضع القيم و اعتذر على الاطالة
خالص احترامي و تقديري