لا أحد إستطاع التعليق من دعاة الحرية و المطبلين للثورات على تصريح الرئيس المروزقي الذي وصفه الكثيرين بالمخلص و الديموقراطي و الرجل الكبير المدافع عن حقوق الإنسان .... هاهو يخرج علينا بموقف إقصائي إستئصالي لم نسمعه من عتات الإستئصال و من كبار الديكتاتوريين .... لم يسبق أن سمعنا مسؤولا سياسيا يصف السلفيين أو غير السلفيين بالجراثيم (ماعدا القذافي) ... و لم نسمع برئيس يقصي فئة من شعبه و يقول أن ليس لها مكان داخل البلد بسبب أفكارها فقط لأن السلفيين التونسيين لم يدعو للعنف و لم يستعملو العنف و إلا ربما كان كلامه مقبولا .
كما سبق وقلنا الديموقراطية ليست قلب نظام الحكم أو هياج جماعي وليست قوانين و آليات دستورية بل الديموقراطية هي ثقافة تتجذر في المجتمع بالممارسة ...