كيف السبيل..أريد أن ألتحي ولكن ..أمي. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف السبيل..أريد أن ألتحي ولكن ..أمي.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-18, 23:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي كيف السبيل..أريد أن ألتحي ولكن ..أمي.

https://www.tbessa.net/t5669-topic
كيف السبيل..أريد أن ألتحي ولكن ..أمي

السؤال
السلام عليكم و رحمة الله
الى شيخنا أبى جابر ( عبد الحليم توميات حفظه الله تعالى.)
انا شاب مسلم أريد أن ألتحي ولكن أمى حفظها الله
و هدها الى طريق الحق تمنعنى و ذلك لأن أبى رحمه الله قتل من طرف الأرهاب و منذ ذالك اليوم وهى مصدومة ولقد تعبت فى تربيتنا فأنا الولد الوحيد فى البيت .

فما نصيحتكم جزاكم الله خيرا
.

الجواب
(الشيخ أبي جابر عبد الحليم توميات حفظه الله تعالى.)

فلا شكّ أنّ طاعة الوالدين من أعظم الواجبات التي فرضها ربّ الأرض والسّماوات، قال تعالى:{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } [الإسراء:23].
ولكنّ الّذي أمر بطاعة الوالدين هو نفسه الّذي قال:{ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [العنكبوت: من الآية8]..
لذلك علّمنا رسوا الله صلّى الله عليه وسلّم مبدأً لا بدّ من الثّبات عليه: أنّه ( لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الخَالِقِ )..
وقد روى التّرمذي عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: (( مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ )).
وإذا كانت الوالدة – حفظها الله ورعاها – قد وقفت دونك ودون شعائر الدّين، فلا شكّ أنّها ستحول بينك وبين أمور أخرى، كالزّواج من متديّنة، ونحو ذلك.
وهذا لا يعني أن تدخُل في حربٍ لا هوادة فيها مع والدتك – حفظها الله وهداها إلى السّبيل الأقوم- .. كلاّ..
ولكنْ عليك بثلاثة أمور:
الأمر الأوّل: أن تتّبع طريقة إبراهيم عليه السّلام في الحوار، حيث إنّه نادى والده الكــافــر بكلمة ( يا أبـتِ ) أربع مرّات .. قال العلماء: لو كانت هناك كلمة أرقّ منها لناداه بها.
ونحن نحثّك على أن تطلب منها أن يُخلّي بينك وبين دينك بالحُسنى، كأن تُـكثـر من رجائها، حتّى ولو قلت: أقبّل قدميك يا أمّـاه.!!. وعبارات التودّد كثيرة.
المهمّ هو أن يكون الله تعالى عنك راضيا ..
الأمر الثّاني: عليك بكثرة الدّعاء، وخاصّة في أوقات الإجابة:
وتذكّر ما رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَامِ وَهِيَ مُشْـرِكَـةٌ .. فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم مَا أَكْـرَهُ !!
فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم وَأَنَا أَبْكِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَامِ، فَتَأْبَى عَلَيَّ فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم : (( اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ !))..
فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم .
فَلَمَّا جِئْتُ، فَصِرْتُ إِلَى الْبَابِ فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ فَقَالَتْ: مَـكَـانَـكَ يَا أَبَـا هُرَيْرَةَ !
وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ ، قَالَ: فَاغْتَسَلَتْ، وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا، وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا، فَفَتَحَتْ الْبَابَ ثُمَّ قَالَتْ:
يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ! أَشْـهَـدُ أَنْ لَا إِلَـهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّـدًا عَبْـدُهُ وَرَسُـولُهُ..!
قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم فَأَتَيْتُهُ وَأَنَا أَبْكِي مِنْ الْفَرَحِ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَبْشِرْ، قَدْ اسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَكَ وَهَدَى أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ ! فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ خَيْرًا..
الشّاهــد: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّــي قَــرِيــبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }.
فعليك بكثرة الدّعاء، وتأمّل قول الله تعالى:{ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ } [النمل:62]..
الأمر الثّالث: احرِصْ على أن تُغيّر نظرتها لأهل الاستقامة.
فتبدأ أنت أوّلا بأن تكون خير مثال للابن البارّ بوالديه، المشفق عليها، فلا بدّ وأنت مستمسك بموقفك الشّرعيّ، أن تقترب منها كلّ يوم، فتُهدِي إليها الكلمة الطيّبة، والابتسامة الحانية، وتقبل عليها بالأذن الصّاغية، فإنّ الأمّ لا تفرح فرحَها بأن يجلس إليها ولدها ويُنصِت إليها، فقدّم مجالستها على مجالسة غيرها.
ثمّ عليك أن تجد فرصة – أيّ فرصة مختلقة – لتُعرّفها على نساء صالحاتٍ، يذكّرنها بمحاسن أهل التديّن والاستقامة، وأنّ ما مرّ على هذه البلدة – حرسها الله من كلّ سوء – فتنة يختبر الله بها بعض عباده من بعض، إلى غير ذلك ممّا يُلين قلبها، ويشرح صدرها.
ونسأل الله لوالدك ووالدي جميع المسلمين رحمة الله الواسعة. والله الموفّق لا ربّ سواه.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
حكم اللحية أمي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc