تحية للشيخ الزغبي كشيخ و داعية ..فقط ...
هذا مجرد اجتهاد لا أكثر و لا أقل قد يكون مصيباً مثلما قد يكون خاطئا ً
في مثل هذ الحالات يجب أن لا يتم تغليب العاطفة على حساب العقل و التعقل و الحكمة و الرزانة و من ثم التفكير في أنجع السبل لاخماد لغة الحديد و الوعيد و وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية و الفكرية و التاريخية بكل تأني و تروي لتفويت الفرصة على من يسعى لجعل سوريا عراق ثاني أو ربما أكثر لجعل ايران تتمدد اكثر فاكثر على حساب الدماء و الاشلاء لابتزاز العرب اكثر فاكثر في امنها و وجودها تحقيقا لمقولة ان امريكا سيدة المنطقة تقرر ما تشاء
ما يطالب به الشيخ ليس بذالك الأمر السهل و ان كان يبدو هو الحل ، الذي يعتقده البعض و انما يصب في خانة من غض الطرف و يغذي الأزمة بطريقة أو أخرى منذ اندلاعها
النظام السوري يملك جيشاً سلطويا يشكل لوحده دولة و منظومة دفاعية مجهزة و جاهزة و 13 جهاز أمني متفرع تحت اشراف مخابراته الغاية في التعقيد ..تسانده قوى عظمى و اقليمية تدعمه عسكريا و سياسيا و اعلاميا الى جانب منظمات مليشاوية مسلحة مدربة لا تخفي ولائها تحيط بسوريا شرقا و غربا
نقول هذا الكلام لان بالامس القريب كانت هناك دعوات مشابة في العراق تدعو الى جهاد المحتل و اعوانه من دون ادنى ضوابط و تنظيم و ترتيب يتناسب و حجم الدعاوي الكل متحمس و الكل راضي بظاهر الأمور ممن شغفته حلاة و عذب المطلوب ، النتيجة استفحال ظاهرة المد الصفوي في العراق بطريقة مريبة تكاد تصل الى التواطئ الذي مهد الطريق للمارق الايراني و ادواته الذين استثمروا في اندفاع غير مدروس من قبل مطلقي الدعوات و الفتاوي ، سياسيا و اعلاميا و على المنابر و المحافل الدولية عنوانها مطابق لاقوال و مفاهيم الغرب ..تماما .....