السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مكثت طويلا...
أرمقه بنظرات الإعجاب بما يفعل
لم يغويه الحديث مع الغير.... ولا التنقل من مكان لمكان آخر
يعمل دون كلل أو ملل
يجلس في هدوء وسكون
فقط
عيناه و يداه تحسنان التكلم
بتحفة تجلب النظر
احترت لأمر ذاك الإنسان
أو ليس كباقي البشر
يهوى السخرية واللعب
ويطلق العنان للعيون وللسان والقدم
سئلت...وإذا بالجواب أنصدم
اقشعر البدن...والدمع سقط دون أن أشعر
معاق مقعد... لا يقوى على الحراك
ولا يحب خوذ الحديث عن حالته... لأنها تألم
لكن رغم أمواج المحن
كالصخر...لم يرضخ...ولم ينكسر
ولا لليأس استسلم
لم يعانق أبدا الفشل
بل احتضن بين ضلوعه ذاك الأمل
في بناء السعادة التي يسعى إليها كل البشر
بسم الله ما شاء الله
ما أروع هذا الرجل
وما أروع ما تصنعه تلك الأنامل
وقلب ينبض بالأجمل
كََسَرَ قيد عجز الأقدام
بتحفة رائعة المنظر
رغم السواد المحاط به
إلا أن البياض اتخذه غطاء كي يستمر
لم أشفق عليه... بل أشفقت عن حالنا
فهل هو المشلول ؟؟؟؟
أم عقولنا باتت كسيحة لا تقوى على أخذ القرار
ولا على تدبر
وأجسادنا جرفها التيار
رغم أننا
بالأقدام ننعم
وبالأبصار والسمع نفتخر
وباللسان نحسن إيصال الرسائل
وهناك من حُرم تلك النعم
يمارس حياته دون سئم ولا تذمر
ويحمد الله على القليل ويشكر
فأين نحن...؟؟؟
من ذاك المقعد
وذاك الأصم الأبكم
أختكم الهيبة من الله