اولي نتائج الثورة المصرية

[pak_fa50]

طبعا بعيدا عن نبرة الشماتة التى الاحظها فى كل الموضوعات التى تتناول اى حادثة تحدث فى مصر , فبالاضافة لما تحمله هذه الشماتة من معانى الخسة والنذالة الا انها تحمل معنى اخرى يهمنى ان اوضحها وابرزها :
اول هذه المعانى هى حب الدنيا وكراهية الموت فالبعض يفضل ان يعيش فى ظل الذل والقهر والاستبداد والفساد على ان يعيش فى جو الحرية وان حمل مخاطر التضحية والبذل , وهذا يظهر جليا فى رد المشرفة اعتماد وانا اسأل الله ان يتم عليها نعمة الذل والقهر والاستبداد والفساد المشوب بالاستقرار اللهم امين
ثانى هذه المعانى هو العمى الكامل عن كل ما هو ايجابى فى الثورات , ورغم ان الثورات بالطبيعة استثمار فى المستقبل اى ان نتائجه لا تكون فورية انما مستقبلية الا ان كل المصريين يشعرون بكثير من الايجابيات فى حياتهم يتعامى عنها المخذلون والمنبطحون ومدمنى العيش الذليل .
اما الثالث فهو المتاجرة بالدين من اجل تسويق الافكار الفاسدة التى يحملها البعض , فما علاقة اقتراب الساعة بتحسين او تقبيح الثورات ؟ يعنى نعلم ان كثرة الهرج من علامات الساعة لكن هل هذا يعنى ان الثورة سيئة مثلا؟ الجزائر كمثال بلد شديد الاستقرار السياسى فى وضح من النوعية المفضلة للعضوة صاحبة الموضوع ومن نحا نحوها ورغم ذلك كل يوم تشهد حالات قتل واختطاف ومواجهات مسلحة واضطرابات لكن لأن الاعلام لا يركز عليها فلا تحدثنا عن الهرج فى الجزائر وربطه باقتراب الساعةو من ثم تقبيح النظام الاستبدادى الحاكم .
ثم هل كان الاسلام يعيش ازهى عصوره فى ظل مبارك او هل يعيش ازهى عصوره فى ظل النظام الحاكم فى الدول العربية التى لم تشهد ثورات ؟ ان ابسط مظاهر الاسلام كانت خافية فى دولة مثل تونس ومضطهدة فى مصر ومعلقة على اعواد المشانق فى ليبيا , لكن الكل ينسى هذا ويذكر فقط احداث الموت .
احب ان اذكرهم يا عشاق الذل والهوان ان عدد الذين قتلوافى حادث قطار الصعيد بلغ 500 وليس 73 , ومن قتل فى حادث العبارة 1300 وليس 73 , الم يكن هذا هرجا ايضا من علامات الساعة؟ ام انكم لا تنتبهون لعلامات الساعة الا اذا اقترنت بالثورة والحرية ؟
ان كل من ارتقى فى احداث الثورات العربية مجتمعة لا يساوى عدد الذين استشهدوا فى الفتوحات الاسلامية فى عصر الخلافة الراشدة , ولا نصفهم ولا ربعهم حتى , فلماذا نبخل على تحرير بلاد الاسلام بالدماء وقد بذلها من هم اعز منا واكرم لتحرير نفس البلاد ؟