تفاجأ آلاف الأساتذة والمعلمين بقطاع التربية بمراسلة من وزارة التربية تمنع مشاركة غير الحائزين على شهادة ليسانس في مسابقات المديرين، وهو الشرط الذي أسقط حقيقة هؤلاء في المشاركة على غرار السنوات الماضية بناء على ترخيص استثنائي من وزارة التربية الذي مكن الآلاف من المعلمين والأساتذة من اجتياز مسابقات المديرين والنجاح فيها.
كما كانت صدمة هؤلاء كبيرة عند إعلامهم بأن شهادات الليسانس التعليمية التي تحصلوا عليها عن طريق جامعات التكوين المتواصل خلال الأعوام الماضية غير المعترف بها لدى الوظيفة العمومية ولا يمكن اعتمادها في مسابقات المديرين لهذه السنة .
وتساءل هؤلاء عن الجدوى من دراسة على مدار أربع سنوات كاملة صرفت خلالها وزارة التربية الملايير لتحضير الدروس وطبع كتب المناهج الدراسية لكل الاختصاصات، لينتهي الأمر بعدم الاعتراف بالشهادات الممنوحة والتي لا يمكن أصلا استعمالها سوى في الامتحانات المهنية بقطاع التربية. ويسعى المتحصلون على هذه الشهادات إلى دفع وزارة التربية للتدخل لدى مفتشية الوظيفة العمومية لتمكينهم من المشاركة في مسابقات المديرين التي يعتبرها هؤلاء محطات مهمة في المسيرة المهنية لهم.