وسقطَ الثلجُ ..
وغدآ يستفزّ خصلاتِ شعري ..
و يلامسُ مساماتِ روحي .. إي واللهِ سقط الثلجُ
وراح يمزقُ أمامي دفاترّ التمّني
ويخدشُ بنعومةٍ .. أديمَ وجهي
و يراوغُ محترفآ ميدانَ جروحي .. أقسمُ قد نزل الثلج
وقالَ بلطفٍ .. رتليني بما تيسّر لكِ
و ارسميني مرّة أخرى في مخيلتكِ
غير سابق بياض
ليس كأيّ بياض
بياضٌ يداعبُ براعمَ شعوركِ
ويقضمُ أظافر صمتكِ .. ويهدهدُ أرجوحةَ جنونكِ
وُ ربي ..سقط الثلجُ
أخبرتهُ .. ولا أظنهُ يفقهُ قوليِ ..
كلّ يومٍ وحنيني يكبر أكثر فأكثر
كلّ يوم وأشواقي تتكورُ مستديرةَ المظهرْ
كلّ يوم وأنآ البياض .. يتلونُ بك ولأجلكَ
كلّ يوم وأنآ غصنٌ متيبسٌ ، وزهرةٌ ملتفة على نفسها
كلّ يوم يا ثلجُ تساقطْ
فيكَ قطفتُ عهودآ .. فيكَ ابرمتُ وعودآ
ثمّ .. ألا تدريِ ؟
بعدكَ ياثلجُ وجعٌ تخثّر في نبضآتي
ووعدُك مكوآة تحرقُ ذكريآتي من كلّ الأطراف
ثمّ بالله عليكّ أخبرني ..
كيف كان لك أن ترحل .. وتترك تفاصيلكَ في مسامات روحي .. أيا ثلجُ أقِمْ عندي دون مقابلٍ ..
أحطني بواسعِ قربكَ
وحدكَ ياثلجُ أفتقدهُ كلّ يومٍ .. /