الإفراط في الشيء يفسده.....

(من كثر كلامه كثر سقطه)
(إن من العلم جهلاً)
قال أحدهم:
( عليك بالقصد فيما أنت فاعله ... إن التخلق يأتى دونه الخلق )
وقال آخر :
( إن بين التفريط والإفراط ... مسلكا منجيا من الإيراط )
فالإفراط في الذم أو المدح مذموم ....
لأن كما نعلم لا يدخل الإفراط في شيء إلا أفسده...
فقد قالوا..
إنما جعلت لك أذنان ولسان واحد ليكون استماعك ضعفي كلامك....
هنا نتذكر المثل: ( أحق شيء بسجن لسان )
ونتذكر قول الشاعر:
( لعمرك ما شيء عرفت مكانه ... أحق بسجن من لسان مذلل )
فنرى من علامات العاقل :
حفظه للسانه والتحدث بما يخص شأنه ويعلمه والصمت فيما يجهله...
فالإنسان هو المسؤول عن نفسه وعليه أن يدرك قيمة نفسه بنفسه ...
وعليه أن يتبع من ينقده وينصحه ويترك من يجامله في المدح حتى يسقطه......
فهناك مثلاً دائماً يردد على مسامعنا وهو في لغتنا العامية:
((اتبع امبجياتك ولا تتبع مضحكاتك))
وفي أقوال العرب : ( أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك)
فهنا علينا إتباع من يخوفنا عواقب الأمور لننجو بأنفسنا منها
لا إتباع من يؤمن الأمور لنا ليورطنا فيها ..
همسة:
قال الشافعي رحمه الله:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ /// فكلك عورات وللناس ألسن