السلام عليكم ورحمة الله أختي الكريمة.
قرأت مقدمتك الرائعة الممهدة للموضوع وسرحت بفكري قليلا إلى سنوات خلت,ويا لها من ذكريات جميلة لن تعود مهما تمنيت ذلك.
ذكَّرْتِنِي بسنوات الطفولة والبراءة حيث كنا نلعب طول النهار حتى أننا كنا ننسى موعد الأكل من شدة استمتاعنا بما نفعل...
كنا ننتظر العطلة الصيفية بفارغ الصبر للذهاب لبيت الجد والجدة ونتمتع بسحر الطبيعة قبل أن يتجرأ عليه البناء العصري والمدنية...
كنا نشاهد رسوما متحركة هادفة ومليئة بالرسائل الانسانية والعلاقات الاجتماعية ليس كرسوم هذه الأيام المليئة بالعنف والفساد الأخلاقي والفكر الهدّام...
أنا شخصيا كنت أشاهد بوليانا وساندي بل وعناوين أخرى بِتُّ لا أذكرها
كنا نشتري بالنقود القليلة عدة أشياء و حتى أننا كنا نستعمل الفكّة الصغيرة كال5 سنتيم ,10سنتيم, 20سنتيم وحتى ال50سنتيم التي افتقدناها مؤخرا...
كانت الزيارات العائلية دائمة على قلة المواصلات وأجهزة الاتصال...
كانت الرسائل البريدية الرابط الوحيد بين الأقارب ...
كان وكان وكان....
كان كل شيء على الفطرة لا خداع ولا كذب على الأقل بمنظورنا الطفولي,كانت البركة كانت النيّة.
لماذا ذكّرتني يا أختي الكريمة بتلك السنوات الخوالي فالمقارنة مؤلمة بشكل رهيب تجعلنا نقول: ألا ليت الشباب يعود يوماً.
ولكن على الأقل عندما نتذكر فإننا نسرق ابتسامة على عجل تنسينا بعض الأحزان التي تثقل كاهلنا وما أكثرها.
موضوع في القمة كما عوّدتنا دائما بارك الله فيك.