دعـــــوة للتّصافُح والتّسامُح

[صَمْـتْــــ~]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لأوّلِ مرّةٍ أرغب بتبليغ أمرٍ يشغلُ بالي فلا أجِدُ مدخلاً مباشرا يُرسيني على المغزى الذي أتمنّى أن يصلَ بعض الإخوة الذين ينتمون بصفة خاصّة لهذا القسم..
فالوضعُ يوحي بالكثير من الغموضْ..لكن بالنّسبةِ لمن لم يطّلعوا على الأسباب الكافية لإذهابِ شتات فهمهم لما يحدُث!

أمّا عن مراقبة هذا القسم فقد وقفت على أمورٍ كثيرة قاستها على ظاهرةِ الغياب المؤخّر والصّمت الرّهيب الذي طمسَ حركيّة فضاءٍ اعتدنا على نشاطِ أهله.

فصُدِمتْ بهذا الجفاء
والأكثر هالها فشل البعض في فهم معنى أن يكونَ العضو أيضا مسؤولا عن سلامةِ قسمه
وملزوما باحترامِ مشاعرِ زملائِه وحفظِ أمانةِ الأخوّة التي تربِطُهم..

سيفهمُ المعنيّون بالأمر كلامي دون أدنى شكّ..

وسؤالي لهم: كم ستظلّون على هذه الحال؟
وهل من اللّائِقِ أن نجعلَ من ملجأٍ ألفناه كمتنفّسٍ لأفكارِنا مكانا تلوّثه خلافاتُنا..
وأيُّ خلافاتٍ هذه التي تتسبّب في حرماننا من أصحاب الحروف الرّاقية التي تعوّدنا التطيّب بريحِ معانيها الزكيّة!

فليفهم هؤلاء أنّ الخطأ في تسديد الضّربة فشلٌ يمكننا تداركه عن طريق التّركــيز

وقصدتُ بهذا المقام التّركيز على صفاء معاملتنا لبعضِنا وتجنّب الخوضْ فيما يشتّت شملنا وينمّي الأحقادَ بقلوبنا.

فالرّجاء أيّها الأكارِم أحسنوا تصويبَ أفعالكم وأقوالكُم وصونوا أنفُسكم عن كسْرِ حُرمةِ العلاقة الأخويّة
التي تندرِجُ ضمن أخلاقِنا الدّينيّة.

ومن هذا المقام كما سبق الذّكر أدعو كلّ الأقلام التي غادرتنا فخلّفتْ فراغا رهيبا بقسمنا
أن تعود وتجدّد العهدَ بحفظِ الوعود
فالمكانُ لنا ومنّا ولا يستحقّ إهمالنا،
بل صِدقَ مسعانا للحفاظِ عليه محافظتنا على أنفُسِنا.

وباختصار فهذه دعوةٌ للتّصافُح والتّسامُح

دُمتُم أوفياء ولله أتقياء

جعلنا الله وإيّاكم ممّن يستمعون القولَ فيتّبعونَ أحسنَه