~~~ الـــبـــآرح كــــآن فــي عـــــمــري عشريـــــــــــــن ~~~|| ألبوم الذكريـــآتـ ||

[معاً إلى الله]

البآرح كآن في عمري عشريـــن

(( بسم الله الرحمن الرحيم ))

صباحكم / مساءكم
رضى و سعآدة من ربّ العآلمين
حبٌّ و نقآء و صفآءٌ و رضى الوآلدين
دعوةٌ منّآ اليكم أن تُشآركوننآ بنآتـ و بنيــن


لآ تتعجّبوا من العنوآن فهذآ ليس عنوآن لأغنيـــة ..


الحياة شبيهة بشريط سينمائي ذو فقرات و انقسامات
منها ماهو مفرح ومنها ما هو محزن
و منها ما نود تكراره و عودته




أحيآنآ نتأمّل في حيآتنا و ما مضى منهآ
و نسترجع ذكريآت طفولتنا و شبابنا

اجمل ذكرياتها .. و ذكريات تتمنى لو تزول ..
مشاغبآت قمنآ بها .. صور اغراضنا .. اشياء محببه لقلبنا
مدرستنا .. جامعتنا ..
اصدقائنا و اشياء لا يعرفها أحد غيرنآ ..

هوايات .. مهارات .. حكايات ..



اليوم هآ انآ ذي أحمل قلمي و قبله ذكريآتي
محاولةً أن أرسم ما يحمله عقلي و يختزنه فكري

البآرح كآن في عمري عشريـــن

كنا في سن الطفولة
نمرح و نلعب و نجري طوال يومنا
من بزوع فجرنا حتى غروب ليلنا
و بعدها ندخل في النوم من تعب لعبنا
و فوق هذا كنا نبطش بأيدينا و نكسر بعض تحف منزلنا
و لا أحد من أهلنا يغضب علينا
وكنا في طفولتنا لا نحمل الهموم و لا يأتي كدرٌ في قلبنا


البآرح كآن في عمري عشريـــن

فدائمآ بسمتنا تطغى على وجوهنا
وتداعب أيامنا لتزيد من يومنا أفراح وتجعل وقتنا مليئ بالسعادة

ومرت الأيام وجرت السنين بنا
ونحن نأمل في أعيننا أنّ تلك الأيام وهذا العمر وتلك السعادة
سوف تستمر معنا وتصاحبنا




ولكن
كبرنا وتغير وضعنا و اختلفت ضحكتنا وقلت أفراحنا
فصرنا نحمل الهم في قلوبنا
وصرنا نضيق من أيامنا
وكأن الهم يزاحم فرحة طفولتنا ليحل محلها
قست أيامنا علينا
وتغيرت ظروف حياتنا
وصارت همومنا تطاردنا
فصارت شمس حياتنا تشرق علينا
ونحن نفكر في يومنا كيف سيكون فيه وضعنا؟
بعكس ما كنا في صغرنا ننهض ونحن نفكر بسعادتنا؟


البآرح كآن في عمري عشريـــن

عقارب الساعة تدور في محيطها وهي تلسعنا
والأقدار تحيط بنا وتفترسنا
والضيق والكدر أصبح يصاحب جزء من يومنا
فنضحك ولا تطول ضحكتنا
ونبتسم ولا تكمل فرحتنا
و ننعس حتى ننام ونحن نفكر في حالنا

وليت أننا ننام كما كنا سابقآ في صغرنا
ندخل في مفارشنا ونغمض أعيننا في سباتنا
لتلف الساعه بكل سرعه حتى تشرق شمس يومنا الجديد


فالآن كبرنا وصرنا ندخل في مفارشنا ونحن نفكر ونحمل هموم حياتنا
حتى بداخل مفرشنا لتدور ساعتنا وتعلن اشراقة يومنا القادم الجديد
ونحن لم نتمتع حتى في نومنا
وأصبح حمل الأيام علينا ثقيل
والمسؤولية علينا أكبر بكثير

وصرنا محاسبين حتى :

في كلامنا
في أفعالنا
في حركاتنا
حتى في بعض ضحكاتنا نتحاسب إن ضحكنا
فأصبح الشخص منا جزء من رأس شعره يبان فيه بياض الشيب
ليس كبر سن ولكن كبر الهم أصبح يغمر رأس الشاب شيبآ


البآرح كآن في عمري عشريـــن

ومع هذه الظروف
وقسوة الهموم
وضغط الأقدار والسنين
إلا أننا نضع السبب على أهلنا لأنهم لم يعلمون في صغرنا
بأن سعادة طفولتنا لن تستمر في كبرنا

البآرح كآن في عمري عشريـــن

كم هي قصيرة هذه الدنيآ ..

كم هي حقيرة .. ولا تساوي شيئا .. نعم هي لا تساوي شيئا أبدًآ..

أعمارنا تمضي بسرعة و الزمن يجري ..

و الكثير حين تسأله عن حآل زمآن و وقتنا اليوم ..

يجيبك بتنهيدةٍ طويلة و يقوول :

يآآآآآآ حسرآه على زمآن ..

وآش جآب لجاب ..

و السؤال ماذا فعلنآآآآ في تلك السنوات الماضية ؟؟

لا لم نفعل شيئا.. !!

قد نبكي على تلك السنوآت الماضية ..

و قد نندم و نعتبر و نقرر ان اعيش كل لحظة لوقتها ..

آخذين اخطاء الماضي و محاولين ان لا نكررها..

فلنعيش الحاضر كما هو لحظة بلحظة..

لحد هنا سأتوقّف .. وأنا لا زلت أحمل بدآخلي مجموعة من الذكريات ..

و لكن سأتوقّف هنآ و أترك لكم الخط ..

فلتحكوا لنآ و لتتذكّروا معنآ شبآبكم و ذكريآتكم ..

و لتحكوا لنآ فرقآ لاحظتموه بين زمآن و الآن ..

فرقآ في مختلف المجالات ..

في التعامل .. في ظروف المعيشة .. في ألعاب الطفولة ..

في الجيرآن .. في البركة .. في النيّة .. في برامج التلفزيون ..

في ستايل اللباس .... الخ

اغمضوا عينيكم فحسب .. و عودوا بذآكرتكم للورآء ..

و ذكّرونآ بأيآم زمآن ..

ربّي يجعل البركة في أعمآرنآ ان شاء الله ..

البآرح كآن في عمري عشريـــن

مع تحيآتـ محبّتكم في الله
معآ إلى الله