التسامح و الأخوة

[صويلح]

[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[SIZE=2][align=right]التسامح شعور ينبعث من كيان الإنسان الواعي بوجوده الفردي و الاجتماعي، فهو أرقى مستوى يصل إليه حينما يتبادل مع غيره أسباب التواجد
الإيجابي، و عليه يصبح مبدأ التسامح غاية يجب الوصول إليها لأن الرقي المنشود يقتضي مشاركة الجميع و لا تكون المشاركة فعالة و إيجابية
إلا بالتخلص من الشوائب الفكرية و النفسية التي تعوق كل تفاعل بين الأفراد ...
الأخوة الإنسانية مبدأ تقتضبه طبيعة التجمع البشري القائم على التأثير و التأثر في العلاقات بين الناس، فكل فرد في المجتمع إنما هو إمتداد لفرد
آخر في علاقته المباشرة أو غير المباشرة، و لكي يتحقق التواجد الإيجابي و المثمر فإن الشعور بالآخر أمر لا مناص منه، و مقتضى
هدا الشعور إنما يتم بالمشاركة الفعلية في تحقيق كيان فعال عن طريق التعاون في جميع مظاهر الحياة ... و لكي نصل إلى هدا المستوى لابد
فهم طبيعة العلاقة مع الغير، إنها علاقة تكامل بين طرفين يشكلان محور الحياة ... و الصورة قد لا تتحقق على أرض الواقع بغياب أو بتغييب
المناخ المساعد على ترعرعها فيه و ما المناخ المقصود إلا شعور الإنسان بأن له حقوقا تؤدى له و أن عليه واجبات ينبغي القيام بها ...[/align][/SIZE]