المتتبع لتدخلات مختلف الأطراف الممثلة للتربية في مختلف المنتديات تترسخ لديه قناعة القائلين بنظرية اللامدرسية النظرية المعاصرة التي ظهرت في الآونة الأخيرة و التي نادت بإلغاء المدرسة ونادت بتطبيق فكرة اللامدرسية باعتبارها اتجاه حتمي للتطور الاجتماعي والتربوي .
هذه التدخلات التي لا تخلو منها صفحة من منتدانا هذا بحيث يحصل الملاحظ و المراقب من بعيد على حكم لا يتزعزع مفاده أن لا أحد يصلح في التربية فالكل واقع في أعراض الكل: الرئيس والمرؤوس : المفتش والمدير والأستاذ والمعلم , ووصل التجريح إلى حد الفجور والسفه والخروج عن ابسط الآداب وكل واحد من موقعه يسب غيره . ولو كنت مسؤولا لوفرت على نفسي الكثير من الجهد والمال ولتبنيت نظرية اللامدرسية وأغلقت كل المؤسسات التعليمية ولسرحت كل موظفيها مهما كانت رتبهم ولوفرت كل ذلك للبحث في وسائط أخرى انفع وأنجع .