لقد قال مالك ابن نبي في كتابه شاهد على القرن ان اسباب شقاء هاته الامة عربها وعجمها هو التشبت بصفة الزعيم الذي تعلق عليه امال الشعوب ومصيرها الا ان هدا الزعيم سيورث لها الشقاء اما لتحميله مسؤولية اكبر منه ولايقدر عليها اما لاستبداده وسطوته
والحل هو بناء مؤسسات قوية تحكم وتراقب وكل مؤسسة مستقلة عن اختها ولها رجالها ومنظيرها ولها سلطة وتحاسب امام الامة
فالجيش له سلطته فيما خوله القانون ولايتعد صلاحيته الا لحماية الاقليم ومصالح المالية بالتحصيل الجبائي ومراقبة حركية الاموال من الداخل الى الخارج باليات تنظيمية ومعلوماتية متطورة وهيئة امنية منوط بها القضاء على الجريمة من جدورها وقضاء قوي لايخضع لاي ضغوط او تاثيرات اضافة الى ان كل هاته السلطات لها الية التعيين والتخضير من داخلها فلا تخضع التعيينات خارج القطاع اضافة الى كل دلك فان السلطة التنفيدية منوطة بتنفيد المخططات التي تسمح لهاته المؤسسات بالمراقبة والتسيير وهي مسؤولة امام هيئة تشريعية منتخبة اقول منتخبة اي النخبة فقط لاعن طريق الاقتراع وضرب الزهر فالهيئة التشريعية تنتخب من خيار الامة الشخصيات التي يعهد لها بالتقوى والورع من الجانب الفطري والاخلاص في العمل و الكفاءة مثلما هو حاصل الان في امريكا فلا حكم الا للمؤسسات في اطار القانون