يا أخي أنا من بين المنتقدين دوما للنظام الجزائري و رموزه، لكنني أيضا من الذين يؤمنون بوجود صراع أجنحة داخل هذا النظام و ما أرى دعوتك إلا من تجليات هذه المعركة.
فأنت تقول كلمة حق لكنك تريد من ورائها باطل.
إذا علمنا أن فضيحة سوناطراك ما هي إلا صراع نفوذ بين جناح بوتفليقة الذي يريد السيطرة على الجيش بما فيها المخابرات، و المخابرات من جهة أخرى التي تريد فرض سلطتها على بوتفليقة الذي تفرعن عليها باإستعانة بالخارج و بااتأييد الشعبي الذي كان في أوجه فيما سبق.
إذا علمنا أن هناك تغيير في مديرية المخابرات أو انقلاب في الحقيقة سنفهم بعض الحقائق في الجزائر، ففي مقالك يا سيدي تنتقد رموز على وشك الذهاب تلقائيا، و ستعوض بوجوه أخرى تريد إظهار العفاف و الطهارة، و تريد وضع بوتفليقة اخر لأن الرئيس الحالي هرم و تم استهلاكه.
القيادة الجديدة للمخابرات الجزائرية تريد تنفيذ سيناريو مشابه لكن بأوجه جديدة و بلعن رموز المرحلة السابقة، حتى يظهروا للشعب القطيعة مع الماضي.
العبوا لعبة اخرى.