من المعلوم أن أغلبية مستخدمي الهاتف النقال في الجزائر والذين يزيد عددهم عن العشرين مليون مشترك ينتظرون بفارغ الصبر دخول خدمات الجيل الثالث للهاتف النقال والتي من بين ابرز مميزاتها إتاحة الاتصال بالصوت والصورة بين المتعاملين و كذلك سهولة إرسال الوسائط و استقبالها كالفيديو والصور مثلا...
لكن في ظل المفاسد العظيمة التي جناها المجتمع الجزائري من جراء الاستخدام السيئ للهاتف النقال والتي قد تبررها المنافع إلى حد ما...ألا يحق لنا أن نتخيل ثم نتساءل عن منافع الجيل الثالث لجيل الشباب الحالي؟
لنتخيل أن الشباب صار لديهم خدمات الجيل الثالث على هواتفهم، وصار الكل بإمكانه رؤية المتصل بالفيديو و سماع صوته و كأنه أمامه...
و لنتساءل ألن يكون هذا بابا عظيما من أبواب الفساد والشر؟ حيث أن الفتيات في البيوت سيكون بإمكانهن الاتصال بخلانهن و وإرسال صورهن مكتسيات وغير مكتسيات....وهذا حتى دون علم الأهل....
لنتخيل أن الشباب بعدما كان في أحسن الأحوال يحتفظ برسائل الاسمس في هواتفهم للصديقات والعشيقات صار الآن بإمكانه حفظ الصور والفيديوات على الهاتف و نشرها و هتك أستار البيوت على الانترنت و بين الأصدقاء.
ألن يكون هذا قاصمة الظهر، و وسبب الهلاك فوق الهلاك؟ و الفساد فوق الفساد؟
ما الذي سنجنيه من الجيل الثالث إن كانت مساوئه تلوح في الأفق حتى قبل ان يدخل حيز التطبيق ...