قال ابن الجوزي :
ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ، وأخذت أبالغ في الفكر في
الخلاص منهذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقا
للخلاص .. فعرضت لي هذه الآية { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً }
(الطلاق: من الآية2) ، فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ،
فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج .
.
في سورة الطلاق وردت آيات كريمة :
- قوله تعالى:{ ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب } (الطلاق:2-3)
قوله سبحانه: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } (الطلاق:3)
- قوله عز وجل: { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا } (الطلاق:4)
- قوله تعالى: { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا } (الطلاق:5)
إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيدفي العمر إلا البر
التقوى مفتاح كل خير، وهي طريق إلى سعادة العبد في الدنياوالآخرة، يكفيك في ذلك،
قول الله عز وجل: { ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض} وقال تعالى{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}،
{ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا } ،
{واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين } .
اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى