[ خاطِرة ] لعينيك أسرجت أدمعي

[الفيلسوف الجديد]

لعينيك أسرجت أدمعي

بدء = لا تقرئيني ... أحبيني
لعينيك أسرجت أدمعي .. أنطقت الحبر .. أطلقت العطش داخلي .. أخرست آخر رصاصة كانت تتوسدني من كبدي.. استفقت منك فيك.. سَفَّرْت موتي إلى موت بلون الماء، هذا المساء أسكنتك دمي .. أسْكَّت آخر عصفور كان يستحم في عيوني، أسلكت الطعن خلجاتي، و رحت أجمع لك عذاباتي .. أفتح للبحر أوردتي .. أفترش وجعي .. الدمع لا يعرف صديقا أخلص مني .. ها أومض الليل في يدي .. أوقظ ما بقي من يراقاتي عسى أكمل حياكة ترياقي.. أريد الضوء من أزقتي الموغلة في التيه.. مزيدا من يقظتي .. فالأرق يعشقني وحدي .. يحتسيني الظمأ من كفن الغفلة.. يريدني أن ألتحف أنفاسي، أن أسوق النحيب إلى مدن النوح.
يا أنت ... أهديك ممراتي، و أكواب الصحو التي تملأني من عرقي، و كراساتي الطاعنة في اليتم و عطشي المبلل بالبرد.
يا أنت ... لا تسحبي قصائدي من محبرتي... عذرا فأنا لا أشبه شعري ... شعري يشبهني حين أكتوي بالصمت ...
طلب = علميني نسيانك ... فأنا لم أعد أتذكرني.

الفيلسوف الجديد

24/12/2011