من المعروف تاريخيا ان اول دولة اسلامية في شمال افريقيا أسسها السادة الاشراف بقيادة جدي و سيدي و مولاي ادريس الاكبر رضي الله عنه ، فكانت اول دولة مغاربية مستقلة ، و كانت هاشمية علوية ادريسية ، و منذ ذاك الحين انتشرت سلالة الاشراف آل بيت رسول الله في هاته الارض الطيبة، و بعد سقوطها انتشر الاشراف الادارسة و ابناء عمومتهم في كل شمال افريقيا ، كما قام اجدادنا عليهم الرحمة بجهاد كل المعتدين على هاته الارض ، و اقاموا الزوايا الدينية و العلمية و اسسوا الطرق الصوفية للتربية الروحية لهذه الامة ، فكان منهم الامير عبد القادر الجزائري ، كما لزال ابناء عمومتنا الى اليوم يحكمون في المغرب الاقصى ، و حكم الاشراف ليبيا بقيادة الملك السنوسي رحمه الله الى ان اسقطه الطاغية معمر القذافي ، فكان الاشراف اهل العلم الشرعي و اهل الجهاد و اهل التصوف و الزهد و منهم الاولياء الصالحون و المرابطون و منهم الائمة الربانيون ، لكن السؤال اليوم : اين ابناء الاشراف الغيورين على نسبهم و دينهم مما يحدث ؟ لماذا تقاعسوا و انزووا ؟ لماذا هم في المؤخرة ؟ لماذا لا يسمع لهم صوت في المجتمع ؟ اين هم من الفعل و رد الفعل ؟ اين هم من المجتمع المدني و من تاسيس للجمعيات الدينية و الاجتماعية و العلمية و الرياضية ؟ الى اليوم لا يوجد للاشراف في الجزائر نقابة او هيئة تتكلم باسمهم ، لماذا؟ هل عقمت المراءة الشريفة ان تلد من يسعى لتوحيد هذا النسل الطيب؟