ثقل المحافظ تاثيرها على التلاميذ

[أبوعبد الحكيم]

حذر الدكتور حاتم السنوسي الأخصائي في أمراض المفاصل والعظام من تأثير حملالمحفظة الثقيلة التي يتجاوز وزنها في بعض الأحيان 7 كيلوغرامات حيث تكون مليئة بالكتب والكراسات والأدوات المدرسية واللمجة على صحة الطفل. وبين أنه توجد دراسات تؤكد مدى حجم الارتباط بين ثقل المحفظة المدرسية وما تسببه من آلام الظهر والرقبة والكتف ففي النرويج مثلا كشفت دراسة أقيمت على عينة من 745 تلميذا عن أن حوالي 45% من هؤلاء التلاميذ يشكون من آلام في الظهر أو الرقبة أو الكتف وأن شكواهم غير مربوطة بثقل المحفظة وانما تتدخل فيها عوامل وأسباب أخرى نفسية وجسدية وبالتالي ثقل المحفظة ليس سببا مباشرا في مشاكل الظهر والعمود الفقري. ويتابع: «أكيد أن المضار موجودة وحتى لو لم تكن المحفظة الثقيلة سببا مباشرا فإنه مع مرور الوقت قد تخلق مشاكل في العمود الفقري والظهر خاصة وأن عملية حمل المحفظة تكون خاطئة وبطريقة غير صحية.» وأكد الدكتور حاتم السنوسي على أنه ثمة اجماع من طرف الأخصائيين على أنه يجب أن لا يتجاوز وزن المحفظة 10% من وزن الطفل وبعض الدول الأوروبية صاغت قوانين في ذلك. كما توجد بعض المحفظات غير صالحة للاستعمال من الناحية الصحية وقد ينطوي استعمالها على أخطار تهدد صحة الأطفال وسلامتهم لعدم توفر المواصفات اللازمة فيها، واضافة الى ثقل وزن المحفظة وتأثيرها على صحة الطفل تبرز مع كل عودة مدرسية مشكلة عدم ملاءمة بعض المقاعد الدراسية لبنية الطفل الجسمانية (بسبب طول قامته مثلا) مما قد يؤثر سلبا على فقرات العمود والظهر، وتعمل سلطة الاشراف على التخفيف من وطأة ثقل المحفظة المدرسية ومعاناة التلاميذ خاصة في الأرياف الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول للمدرسة ولكن الأولياء مطالبون بمراقبة أطفالهم واحكام وضع المحفظة بطريقة صحية.