¤[[لِمن يُعلِّموننا الخيْر..]]¤

[صَمْـتْــــ~]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أفاضل هذا الصّرح الطيِّب الكبار منكم والصّغار..
أحيّيكم وأطلبُ منكم أن تعيروني للحظاتٍ فقط عيون عقولكُم..

ظاهِرةٌ نتأسّفُ لانتِشارِها بين أطفالِنا بل وتعدّت تفكير الصّغار لشبابٍ نظنّهم على قدرٍ من الإدراك ليفاجئونا بِأفعالهِم وأقوالهِم التي تبكيها عيون العُقلاء.

فاسمُ المعلِّمِ تتقاذفُه الألسُن وتنحتُ على حروفِه معانٍ تطمسُ قيمتَه عمدا ودونَ خجلٍ من الله أوّلاً،

وهو الذي شرّف العِلمَ وأهله في قوله تعالى:

[شهدَ اللهُ أنّهُ لا إله إلاّ هوَ والملائِكة وأولوا العلمِ قائِما بالقسطِ لا إلهَ إلاّ هوَ العزيزُ الحكيم] [آل عمران:18]

وفي هذه الآية دليلٌ على فضلِ العلم والعلماء..

وهلِ التفتَ هؤلاءِ لقولِ الحبيبِ المصطفى عليه صلواتُ الله وسلامه:

[إنَّ الله وملائكته يُصلّونَ على معلّمي النّاس الخير]

أوَليسَ المعلّمُ من معلّمينا الخير؟

أوَ لسْنا نتحكّمُ فيما تراهُ أعيُنُنا وتسمعه آذاننا بفضلهِم بعد فضلِ الله عليهِم وعلينا..

وكيف لِمن لم يتلقّى العلمَ أن يُفرِّقَ بين الخطأ والصّواب، وكيف له أن يفهَم الأشياءَ من حوله؟ (إلاّ قلّة ممّن وهبَهم الله ملكَةَ التبصُّر)

ثمَّ أينا احتِرامُنا لمعلّمينا؟
وتقديرُنا لجُهودهِم وطيبِ عطائِهِم؟

أيّها الإخوة، لستُ أتّهِمُ كلَّ تلميذٍ أو طالِب ولستُ أنفي خطأ بعض المعلّمين (هدانا الله وإيّاهم) ولكنّي أُصرّ على أنّه مهما بلغتْ أخطاءُ بعضِهم ومهما لمسنا إهمال بعضهِم الآخر فلا يحقُّ لأيٍّ منّا أن يُقلِّلَ من شأنِ أصحاب هذا اللّقب فيُدنّسَ معناهُ الحقيقي في لحظةِ غضب..
أو لحظةِ غفلةٍ تسوقُ صاحبها للاستهزاءِ به ولو بمجرّد مزحة.

فعودوا إلى رُشدكم أكرمكم الله

وتجنّبوا سوء القول والفعل تجاهَ من يسهرونَ على تعليمِكم..

وبدوري لن أنسى كرم أساتذتي في كامل أطوار دراستي..

ألا ليتَ الظّروف تجمعُني بهم لأقول لهُم:

[شُكرا لأنَّكُم أخَذتُم بيدي وأوسَمتموني بِجميلٍ لن أنساه،

شُكرا لأنّكُم علّمتموني الخيْرَ وأعطيتموني زادا جنيت منافعه، يا حفظكمُ الله]

وأنتُم إخوتي ما قولُكُم؟

وبالمناسبة أُحيّي كلَّ معلّمٍ بهذا الصّرح الطيِّب..

وأشكرُ جهدهم في تزويدِنا بما ينفعُنا.

فجزاكم الله خير الجزاء، وهو أبلغ الثّناء.