ضيق فى صدرى

[جمانة اناهيد]

اليوم

سأتحدث بكل طلاقة .. وحرية ..
بحثا عن من ينصت ..
فهل سأسمع صوتي ..
أم سيلاحقني صداه ..

للأسف كالعادة

اتألم .. لعقم الصراخ ..
وخجل الصدى من الظهور ..
أركض حول اللامكان ..
بحثا .. عن منفذ لصوتي ..
فلا ينجدني سوى القلم ..
وصفحات خُلقت لإحتضان خربشات عابثة ..
فيخرج الصوت مبحوحاً ..
لإحتكاكه بنمطية سطور خالية من الإنفعالات ..
أفيكم من يشق منفذاً لصوتي .. ؟
أفيكم من يشاركني الإستماع .. ؟

لا اظن ..
لذا .. لا تستغربوا صمتي ..
فهو ليس عجزي انا ..
بل هو عجز بعضكم .. عن الإستماع ..

بكلمات متثائبة .. من فرط الملل ..
اختم غرقي .. في دوامة السؤال ..
انتظارا لجواب .. أو لنطقٍِ بحكم الإعدام ..
وزوال السؤال .. لزوال الجواب ..
قبل خروجه من مواطن الصمت ..
فيبدأ حظر تجول ابدي .. لعلامة الإستفهام ..
فتبقى أسيرة قضباننا ..
برؤية معدومة ..
حتى ولو كانت في جل وضوحها ..

توقف القلم .. انهكه التعب ..
لهث بشدة ..
هو يهذي منذ أزمان بلا توقف ..
دون أن يسمع سوى صوت خربشاته على الورق ..
أين أنتم .. ؟ وأين أنا ..؟
من أنتم .. ؟ ومن انا .. ؟
وأين سنكون .. في نهاية المطاف .. ؟


سؤال كغيره ..
يفتش عن جنين جوابه ..
في رحم زمنٍ ..
عقيم الجواب ..


مع اخلص التحايا اختكم اناهيد