السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا كنت مثلك، يوم من الايام، و بحثت كثيرا عن فتاوى و الحجج في منع الاختلاط، طبعا من المشايخ و العلماء الكبار المعروفين انهم على المنهج،
المهم ليست الدراسة هي التي لا تجوز، و انما المحيط الذي ندرس فيه خطر على ديننا لما فيه من اختلاط و احتكاك لا محالة، و فتنة و افتتان بين الجنسين، لهذا سدا للذرائع، و مخافة على ديننا و التزامنا وجب علينا قطع هذا الطريق.
انت يجب ان تسألي احد من المشايخ على حالتك، لان باب سد الذرائع يعتمد على المقارنة بين المصلحة و المفسدة.
يعني كلما زادت فتنة الاختلاط و عدم اقامة دينك، و ربما تتنازلي عن شيء من دينك، كلما زاد التحريم شدة، و كلما نقصت الفتنة من الاختلاط و التباعد بين الجنسين كلما نقص التحريم. ثم نصل الى القول: ان امنت فتنة الاختلاط، جازت الدراسة بالكلية.
و انت اذا اظطررت لا محالة:
- يجب ان تبتعدي كل البعد عن الرجال و عدم الكلام معهم، و مع الاساتذة الرجال، و تكوني بالجلباب، و لو تكوني بالستار افضل، لكي تكسبي رهبة، و لا يأتون الطلبة من الذكور اليك، و يحرجونك بالكلام.
- يجب ان تذهبي الى الجامعة الا اذا رأيت انك محتاجة اليها من الدروس، و لا تستطيعين استعابها في المنزل لمفردك. و هذا لكي لا تأثمي كثيرا و تأمني اكثر على دينك. و كلما استعطت ان تدارسي لوحدك في المنزل لكان افضل.
و الله اعلم.