وترأول : لهاث تحت مقاسات مبهمة ..
ماأصعب أن تعلق في زحمة يوم ..يتقلد صوتا ضد بندقية..
على أشواك الدرب ..نبت اليأس من طول الدرب..من ألم الشوك..والريح والوجع..يا صاعد الجبل نزولا ..ماأقسى صخور الجبل وما أجبن الوصول..
بعيدا بين الشفاه ..قصاصات حكي ..لهتاف عاتب ..تروي بكل ألوان الموت ..تفاصيل السفر الشاحب ..في العيون السائرة إلى أفق رمادي ..يظلله عفن الصدى الجامد..وعهر المناشير على قارعة جوفاء ..عشماء..عشواء ..تشيخ فيها الكتابات الحائطية ..بلا توق إلى لب فاره المتاهة والضيق..
ولاتعود بيضاء..بعدما مات الصعود اندحارا ..وتناثرت دقاته في فوضى الرياح..والأناشيد ..ونعوش الأحبة الصاعدين بلادرج..هناك بين السطور الغابرة رسموا للربيع أزهارا يخنقها الدمع واليتم..تعبق برائحة القبور ..والهروب بين مساءات ملتوية..وأضرحة منصوبة بلا هوية..تتحدى بصمت حجرها ..بصمة الجلاد على الجسد..والهواء..والسوط..والطين..والعفن..
وترثان: الخوف على وطن لايشتهي ريحا من الأفق..
مهزوم حد الخيبة ..تكتمه شتاءات الغيظ والكبت..تتأكل تلابيبه روايات غامضة لنفس الحكاية ..شواطىء ممدودة على العدم..انطلى على رصيفها الوحيد الدجل .. والوجل من نسمة على الوجه ..أو بسمة على الشفة ...ربان تائه عرض العمر..خبلته لوثة من ألوهية زائفة ..يترنح بلاموج ..ولاريح ...
كومة من العبيد مكدسة ..على بلاط عفن ..زين الخوف لون بشرتها ..فاستحالت منكسة البصر ..تمضغ ليلها على نهارها..بلا أمل في ركوب الموج العائد إلى حكايات الأجداد..أو الذاهب إلى رسم دروب الأبناء..
وتر ثالث: حد السيف..
لك يوم..
اكتبيني فيه سطرا من سطوري خيبتك..ياتربة وطني..ياسطور وطني..
اكتبيني رقما جامدا ..على باب شتائك القادم..يخاف زحمة غبارك في قارعة ..جوفاء..عشماء ..عشواء ..يخاف ناصية ..لاتسأل عن مقاسات الداخلين إلى زحمة يومك..
لك يوم ..أخاف فيه.