نعلم جميعا كيف تم استحداث التكوين لأساتذة التعليم الأساسي والظروف المصاحبة لهذا التكوين ففي الوقت الذي أقر فيه هذا التكوين وجهونا إلى جامعة التكوين المتواصل ولما حضرنا لم نجد حتى من يستقبلنا أو يوجهنا فأصبحنا وكأننا نتوسل لكي نتكون فاتصلنا بنائب رئيس المركز وأعلمنا وقتها بأنه لم يأتينا أي توضيحات عن التكوين ولا المؤطرين فانصرفنا ولم نعد نهتم بهذا التكوين العشوائي والارتجالي والذي لم يكن واضحا لافي كيفيته ولا آفاقه المستقبلية ولا كيفية الحصول على شهادة إنهاء هذا التكوين وهل الشهادة المسلمة إن وجدت سيعتمدها الوظيف العمومي أم لا فلو كانت الوزارة جادة في هذا المسعى لكانت قد نظمت هذه العملية بشكل يحقق فعلا الهدف منها ورفع المستوى العلمي للأستاذ ومن منا لايحبذ أن يجدد معلوماته ويرفع من مستواه فالوزارة لم تكن جادة في هذه العملية الشيئ الذي سبب عدم الاقبال و الاهتمام بهذا التكوين ثم ياتي اليوم من يتحدث عن التكوين مقابل الترقية أو الادماج وكأن الشهادة التي سيتحصل عليها الأستاذ هي التي ستدرس مكان الأستاذ والله عجب ما يدور اليوم عن أن أستاذ التعليم الأساسي وكأنه أصبح غير مرغوب فيه وهوالذي عايش مراحل التعليم العادي و الأساسي ثم المتوسط وهي في الأخير تسميات لاأكثر ولاأقل فاليوم هذا الأستاذ الذي قضى أكثر من 20سنة في خدمة التربية والتعليم في الجزائر وتخرجت على يديه أطباء ومهندسين وأساتذة هم مدرسين معه اليوم فبدل من أن يجاز على ماقدمه ويصنف كغيره ممن يدرسون في نفس الطور وصف بآيل للزوال نحن في جزائر العزة والكرامة الحمد لله أنه يوجد الله سبحانه وتعالى سيجازي العاملين بصدق وإخلاص فابقوا يامن لستم زائلون نسأل الله العظيم الصحة والعافية والعقل السليم لكل المجدين والعاملين بإخلاص في هذا القطاع الذي أفتخر بألانتساب إليه لأنه يحمل رسالة تربية الأجيال ثم تعليمهم إني قضيت 27 سنة في هذا الطور وعاصرت مختلف أطواره وأحمد الله على توفيقي في أداء مهمتي النبيلة وأسأله سبحانه أن يتجاوز عني وعن جميع زملائي المجدين إسرافنا وتقصيرنا فيما قدمنا وفق الله كل المجدين لما فيه صلاح البلاد والعباد .