وبعد أن كان الضلام قد ساد المكان، واليأس قد أصاب سكان المحافضة، كانوا جالسين أمام بيت المحافظ، فقد فقدوا الأمل من محافضهم الجديد، محافضهم الذي وعدهم كغيره من المحافضين ولم يوفوا بأية وعود، كلهم كاذبين، كلهم خاءنين،فلا رحمة لديهم ، لا ضمير يؤنبهم، فقط يلبون رغباتهم ونزواتهم.... بعد أن كان الضلام والهدوء ساد المنطقة، نهض المحافظ من فراشه مفزعا ، متجها نحو النافذة التي تطل عل المكان الذي جلس فيه سكان المحاقضة لكنه لم يرى أي أحد، فعرف أنه في حلم، تنهد بقوة واتجه نحو الهاتف فهتف مستشاره سليمان، فقال له:
ـ تعالى إلى هنا مسرعا، فرد عليه المستشار:
ـ لكن سيدي! هل هناك مكروه؟
ـ قلت لك تعالى وبسرعة ولا تسأل، فأغلق الهاتف واتجه إلى خزانته، وانتزع الملابس التي يلبسها، وكان جد قلق وخاءف لما رأه في الحلم، كان يضرب يده وتارة أخرى يمسك برأسه
يتابع بإذن الله