فراق بدون سبب

[سمية محمد عطية]

يا أخي طريقة سردك للقصة توحي أنك لا تدري اين وضعت رجليك ...
- الجانب الشرعي في قصتك باختصار عليك أن تعلم أن العلاقة بين الجنسين الاجنبيين محرمة سواء على النت أو في الهاتف أو في الواقع .. كلها سواء .. إذا أعجبتك البنت فالحل الوحيد هو أن تذهب و تخطبها من أهلها .. غير هذا فهو تعدي على حدود الله .. تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ...
- أما الجانب النفسي فاعلم أخي ان مثل هذه العلاقات لا يحس بها الرجل و المرأة بنفس الطريقة .. فالرجل هو من يملك كل المفاتيح بيده .. و هو من يستطيع تطوير هذه العلاقة و ينقلها من عالم الانترنت و الهاتف لتصبح علاقة رسمية و هو من يختار التوقيت الذي يلائمه .. و قد لا يفعل ... أما البنت فتبقى تنتظر حتى يقرر الرجل الذي تعرفت عليه في النت أو الهاتف أن يتقدم لخطبتها و طوال هذه المدة تبقى تفكر هل سياتي فعلا و متى سيأتي و لماذا لم ياتي .. و اسئلة كثيرة أخرى تجعل من حياتها جحيم خاصة إذا كانت غير متعودة على مثل هذه العلاقات المشبوهة .. و حسب ظاهر القصة نفهم أن تلك البنت قد ملت من وضعيتها و ملت من انتظار رجل بقي لسنتين و هو يكلمها في الهاتف دون أن يتقدم لخطبتها حتى بدأت تشك في نواياك .. فالإنسان لا يستطيع أن يعيش في الشك و هو بحاجة الى اليقين ..
أمامك حلين .. يإما تتكل على الله و تذهب لتخطبها من اهلها .. أو تنسى تلك البنت و لا تحاول الاتصال بها مجددا ..
و كل هذا مع التوبة من مثل هذه العلاقات المحرمة ...

هذا ما أظن ..
و إن الظن لا يغني من الحق شيأ ..

الاخ راه اوفي في الموضوع