يتعاظم وجعي حين أقرأ كثيرا من التعاليق والردود وحين أدخل المدارس وأتحدث إلى الناس ..
حينما كنا ننادي ونصرخ ونفضح مؤامرات من اتخذونا لعبا بين أيديهم.. أيام قلنا تريثوا وفكروا ثم اتخذوا موقفا .. موقف تفكير عميق كي لا تقع في تناقض مع نفسك ومع مبادئك وقيمك .
لقد أضربنا معا وطويلا من أجل ماذا ؟
يؤسفني أن أخبركم أنكم كنتم مضربين من أجل الوثيقة 1 التي تحاربونها اليوم.
اليوم أنتم على موعد مع التاريخ فأنتم من سيقرر و أنتم من سيتحمل مسؤولية القرا ر.
مسؤولية الكلمة الصادقة والمعلومة الدقيقة. فهل أنتم منصتون .
الجميع يقول ويبدي الرأي في ظاهرة صحية غير مسبوقة . والنقابتان منتشيتان بنصر وهمي .
وغير بعيد هناك قضية مصيرية لعبة مغلقة ملغمة وغير قابلة للتصليح.
ماذا لو انتصر أصحاب الحل الثاني الذي يبدو ظاهريا أن الوزارة تقف ضده ؟
في العرف السياسي ستنقلب الاوضاع ويصبح الوعاء النقابي للكناباست والايناباف خاويا . هناك سيستغل الوزير والمتربصون تلك الهزيمة للضغط في اتجاه التنازل عن القانون الخاص .
الوزارة جوهريا تتمنى هزيمة الايناباف والكناباست والكعكة في كل الحالات بيديها . حينها لن تجد صعوبة في تنفيذ وعيدها بعدم تعديل القانون لأنها تدرك انها نجحت في قطع شريان الحياة بين القاعدة والنقابة .
فكروا ثم فكروا فاللعبة ليست سهلة .
الوثيقة 1 تعني انتصار النقابة التي اضربتم معها طويلا واستجبتم لنداءاتها وتعني اعطاء قوة خارقة لها لتكمل المسيرة في اتجاه استرداد مكانتكم في المجتمع وبعدها من اجل تفعيل تلك المكانة .
اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد