السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يعيش الرجل في بيته مستقلا أو مع والديه مثل الأمير، يحلم ككل أقرانه ويطمح في تحقيق أحلامه مهما كانت الصعاب، يسهر الليل طوله من أجل مراجعة الدروس والتفوق في الاختبارات راجيا أن يصنع من نفسه رجلا عظيما فتاريخا مضمنا فيه زوجته فهي الأقدر على أن تصنع منه العظمة من غير أن تكون هي نفسها عظيمة، لكن في النهاية يجد من تجعل على طول امتداد طموحه ضبابية ... حتى لا يتبين ما يفعل فيخيب أمله وتنكسر آماله ليقف موقفا لا يحسد عليه.
يكبر الرجل ليصبح في سن الزواج، ولكن ماذا يحدث يصطدم بواقعه على أن زوجته تمنعه من إكمال طموحاته بانشغالها ليجد نفسه وحيدا يصارع تراكمات أتعابه يتشاطرها ونفسه ... لتضيق أرجاؤها لحد الضيق، وحتى أنها بوعي منها أو بغير وعي تمنعه من تحقيق حلمه (أحلامه) أن يصير طيارا أو منهدسا أو أكثر من معلم؟ ليقف نادما على اختياره.
ولكن سؤالي؛ لماذا تحول المرأة بين الرجل وطموحاته خاصة على مستويات عليا رغم أن التشريع الرباني قال: "وقرن في بيوتكن" ... غير ناكر لأمر "اقرأ" رغم أنها لم تأتي "اقرئي".
هل هناك عيب في استحواذ المرأة على تسيير أمور بيتها ليحقق الرجل طموحاته؟ والتي هي في الأصل صناعة المرأة في كواليس الحياة الزوجية.
أم أن طبيعة المرأة تجعلها دائما ترى نفسها ناقصة دون كل شيء؟
هل ترفضين أنت الزوجة أن يجعلك زوجك الجزء الهام من تحقيق طموحه؟ فإن كان نعم؛ فلماذا؟
وأكبر ما يحيرني ويشغل ذهني مطولا هو لماذا تقتل النساء طموحات الرجال رغم أن الرجال يحبون أن يسعدوا زوجاتهم بكل نجاح يحققوه.
باقتباس وتصرف من موضوع "أم حامل القرآن"