®§§][][( جيـــــــــــــــــل المعقدين ))][][§§®!!

[~| الشَآهْ خَآلِدْ |~]

أخيرًا وافق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على توقيع اتفاقية المصالحة التي رعتها دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية بعد تعديلات كثيرة ومماطلات أكثر من الرئيس اليمني، وبعد أن تعبّدت دروب اليمن بجثث اليمنيين وبعد أن خرجت النساء من خدورها وأحرقت عباءاتها استنجادا بالرجال من قبائل اليمن احتجاجًا على ظلم واستبداد نظام علي صالح ..

أخيرًا وقّع الرئيس اليمني برعاية ملك المملكة العربية السعودية الملك عبد الله وممثلي دول الخليج وسفراء دول مجلس الأمن ومندوب الأمم المتحدة وحضور ممثلى أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) الاتفاقية، والتي تضمن عدم محاكمة علي صالح .. وأسرته وكبار رجال دولته وضباطه طبعا .. يعني باصطلاح سياسيي لبنان بعد كل حرب أهلية هناك .. لا غالب ولا مغلوب، رغم ما سال من دم اليمنيين من أنهار وبعد أن ناف عدد القتلى على ثلاثة آلاف قتيل بين مدني وعسكري ..

اليمنيون لم يستسلموا للضمانات التي تعهدت بها أحزاب المعارضة اليمنية بعدم ملاحقة علي صالح، وأقسموا ألا تذهب دماء الشهداء هدرا وأنهم لن يبيعوا دماء القتلى ولن يقبلوا بأقل من محاكمة صالح وكل أركان قيادته وأسرته ممن استباحوا دماء اليمنيين وصرح أحد الثائرين قائلا -مستخدما المصطلح إياه الذي استخدم في خيانة بريطانيا للفلسطينيين ومنْحهم اليهود وعْد بلفور بالاستيطان في فلسطين لتكون وطنيًّا قوميًّا لهم-: إنه وعْد من لا يملك لمن لا يستحق ..

على قلة كتابتي في الشأن اليمني وقد سرق اهتمامي الشعب السوري ثم المصري إلا أنني متابع للشأن اليمني وأعرف كثيرا من تفاصيل الحراك السياسي والثوري فيه..
لم أكن أخفي بهجتي بحماس اليمنيين المتقد للتغيير وإرادتهم الصادقة بتنحية صالح وأسرته الفاسدة وإسقاط نظامه المستبد..
( مع ايماني أن مناط التغيير لن يكون ابتداءا إلا من الفرد الواحد وهلم جرااااا )
اليمنيون نافسوا المصريين والليبيين والسوريين والمصريين بتوهجهم الثوري من خلال الشعارات التي صدحوا بها بكل ما يعنيه التوهج الساسي وصدق اللهجة والرغبة بتغيير ملامح النظام السياسي في بلادهم وإثبات أنهم شعب حي لا يستكين للظلم والاستبداد وليغيروا بعض ما علق في الأذهان من أنهم شعب مخدر بالقات والاستبداد ..

صحيح أن توقيع المبادرة الخليجية بداية لتنفيس حالة الاحتقان السياسي في اليمن لكن الحقيقيين الذين صنعوا الازاحة ما زالوا عند إصرارهم على محاكمة صالح .. ونرجو لهم يمنًا مشرقا سعيدا تسود فيه قيم العدالة والحرية الحقيقية المواجهة للاستبداد ..
كما أنني لا أريده يمنا بالطراز الليبي الذي يأخذ بزمامه جيل من المعقدين و أهل الشقاق و من تتسيّد فيهم الكفاءة على الرشوة والوساطة ..

وفي كل الأحوال أقول إن الانقلابات بقدر ما تأتي بأوضاع جديدة ولا أقول جيدة ( فليس لي علم الغيب ) إلا أن مشوار استقرارها على حال يأخذ وقتا طويلا بين زنقة و زنقة ..؟!!!!
ولكن الأكيد أن الفقه يمان والحكمة يمانية كما قرره رسولنا عليه أفضل الصلاة و السلام وهذا هو صمام الأمان في يمننا الذي نرجو أن يبارك لنا فيه
وفي شامنا
الذي ما زال
يشخب دما
نايف ذوابة





بتصرف