رجالات التربية وزرع القيم

[احمد العنبلي 14]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكل يعلم بأن التنشئة الصحيحة على القيم والسلوكيات الحسنة تبني أجيالا يعتمد عليها وتنشر في المجتمع الخير والألفة والتعاون .

وأيضا من المعلوم أن من انتسب لوزارتنا ............ " التربية والتعليم".......... ينبغي عليه أن يكون قدوة في كيفية التربية وزرع القيم والاتجاهات والسلوكيات لأبنائهم وللاخرين .

من المقدمتين أوضح لكم بعض المواقف والتي حدثت في المبادرة الأهلية لجمع التبرعات لأهالي الصومال .

الموقف الأول :


حضر طفلان لمكان جمع التبرعات وقدما جامعة أموالهم أو ما يسمى " الحصّالة " للأخوة القائمين على المبادرة فكان مشهد مؤثر لمن زرع هذه القيمة في نفوس هؤلاء الأطفال ، ليس العجب من الموقف بحد ذاته وإنما هذا الأمر الذي سأذكره وهو أن "الحصّالة " كانت عبارة عن علبة عطر كرتونية مفتوحة من الأعلى ومحاطة بالشريط اللاصق .

فدلت على أنهم من الأسر المحتاجة ولكن التربية من جعلت الطفلين " يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " .




الموقف الثاني :




أتى زميل لنل في المهنة وكان منتشيا فرحا هو وأحد أقربائه ممن كان من طلابنا وقدما من جادت به أنفسهم ، كان آخرها كيس بلاستيكي به نقود معدنية مد يده به مع عبارة " هذا من أطفال العائلة " فوقع في قلبي كيف أثرت التربية في سلوكياتهم واتجاهاتهم .




الموقف الثالث :

جاء أحد رجالات التربية في سيارته تعلوه ابتسامة وعند نزوله نزل معه أبنائه الثلاثة من بينهم بنت فقال لها هو لماذا جئتِ ؟ فقدمت مبلغ بيدها قائلة للتبرع للصومال تعلوها ابتسامة فرح كادت أن تطير بها وأنا في قلبي عبرة وفرحة ليزيدها بطفل صغير وقد جاء بكأس جميل في نقود معدنية ومعه أوراق نقدية تغلفها ورقة من فئة العشرين ، فيسأله الأب لماذا جئت هنا ؟ وبذلك الصوت الطفولي الصادق "جئت لأعطي أهل الصومال " فسألته ما اسمك ؟ قال : محمد فوافق الأسم المسمى .

فنعم يا رجالات التربية هكذا ينبغي أن نكون فشكرا لك أستاذي

وللعلم فإن الأخوة الموقف الثاني والثالث من نفس العائلة .

قيم واتجاهات وسلوكيات مفقودة في مدارسنا . أسألتم أنفسكم لماذا ؟؟؟