اسمع حكاية بلهجتي ....

[novateen]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امل عمري

السلام عليكم
انا حكايتي غير الحكاية هنا صارت ومازالت تصرة .............نبدوها ...بسم الله.....كانت عائلة كبيرة فيا الجدة هي البركة نتاع الدار والحنانة ككانت القلب الدافيء والام العطوف وفي العيد نتلاقاو عندها .......انا وحدة من احفادها.....كانت عندها السكن ضيق كنا نباتو في المطبخ انا وبنات خالاتي والسعادتنا لا توصف من هذه المة ونسهرعلى كلام و سرقة حلوالعيد من الخزنة والتفاخر على بعضنا واستعراض ملابسنا وازعاج الجيران بضجيجنا .........الخ .......انا كنت احب جدتي كثيرا لكن كنت من اواخر احفادها فلا القى منها الحب الذي اريده وعندما كبرت اسريت على الذهاب عندها في العطل الدراسية وكم احببت لو اعيني اعطيها ...وكلما قضيت معا وقتا اطول يزيد حبي لها .عطلتي اخيرة عندها كانت قبل عام من موتها .............وعندا اتصلو بنا انا الجدة مريضة تريد رؤية الجميع ...رحنا على الفور انا وامي والكل
اول شعور انتابني هو خوفي على امي من فراق امها خاصة وان لم يبقى لها احد...
وانا لم ادرك ابدا ان جدتي ستفارقنا فعلا لن تكون في حياتي ........ذهبنا للمستشفى كانت في الانعاش كانت منتفخة وقال الطبيب ان تحضروا حالكم مسكت يد جدتي انتابني الخوف ..كانت في عينها لحظة وداع ودمعة بريقها لا يفارق ذاكرتي بعد انتهاء من الزيارة ذهبنا جميعا الى بيتها اختلف الوضع البيت جامد والسكات يحوم ومكانها فارغ .............اتصلو بالجميع ...وحضر الكل ...وفي اليوم التالي جاء خبر وفاتها وتاعالا الصراخ في بيت جدتي لاول مرة منذ ولادتي وعلى من ...على الجدة لم ابكي حتى بل قمت بدات التنظيف وفرش المكان كاني لم ادرك ماذا حصل ..............احضرو جدتي لتغسيلها ودفنها فقالو لي اني استطيع رؤيتها توضات ودخلت عليها كانها نائمة فقبلتها كانت كالجليد جبهتها فتمنيت لو اصرخ باعلى صوت لاعبر عما بداخلي فلم استطع الم لم اشعر به من قبل لم احس ابدا بمرارة الحياة هكذا في حياتي ومرت الايام على خسارتها وبكتابة لكم القصة هذه تكون مرت 4 سنوات على موتها ..........ولم اعد اعيش فرحة العيد واختفت لمة الخلات وسرقة الحلوى وملابس العيد وجفت القلوب واختلفو على الميراث............وظهر النزاع ونسيت تلك الايام ايام الدفيء والحنان ......اسفة

لا حول ولا قوة الا بالله
فعلا الشيء اللي حكيتيه أختي صرا بزاف ياما كانت العائلات ملمومة تحت جناح الأجداد والأباء وكانت بركتهم تعم الجميع الصغير قبل الكبير لكن بموتهم يصبح كل شيء مزيف تختفي مشاعر الأخوة والصداقة وتختفي تلك الرابطة القوية وكأنها العقدة اللتي انقطعت من العقد وبذلك تناثرت حبات اللؤلؤ وضاعت
يا اختي هنا يصح المثل القائل ما يبقى فالواد غير حجارو لازم تتذكري الأمور الجميلة وتحافظي على ذكرياتك ولا تدعي الحاظر يدمرها
والبركة فيك رغم أن الأمر صعيب لكن حاولي تحافظي على صلتك بعائلتك فصلة الرحم هي أهم شيء في ديننا الاسلامي
مشكورة على مرورك وعلى القصة